قصة الصياد قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر، قصص مسموعة، قصص بالدارحة المغربية، قصص البنات، أو معلومات مفيدة تحتاج معرفتها.
قصة الصياد
كان يا مكان، كان هناك
صياد خبير عاش طفولته صديقا لأمواج البحر، يذهب مع والده لصيد السمك، حتى أصبح صيد
السمك عنده هواية ومعيشة، يركب زورقه كل صباح بعد أن يودع والدته والأخوة الصغار،
وبعد وفاة الأب صار هو المسؤول عن البيت، يسمي بالرحمن ويطلب من ربه رزق العائلة.
كان محبوبا من رفاقه
الصيادين جميعا، يا لها من ليلة مقمرة يحلو بها السهر مع سمكات البحر، كان رزق
هؤلاء الأطفال وافرا وكثيرا، وهو فرح جدا يغني ويضحك، يحدث الأمواج وكأنه يحدث
صديقا حميما، يبوح له بأسرار قلبه كلها.
عاد إلى البيت مسرورا
بهذا الصيد الوفير، وأخذ يقص على أمه أحداث تلك الليلة، غاب وهو في زورقه مثل
العادة، وأمواج البحر من حوله، كان سعيدا بهذا المنظر الجميل الذي أحبه منذ صغره،
هب الهواء قويا بعض الشيء، تمايل الزورق به، لم يأبه لذلك، اشتدت الرياح فإذا بها
عاصفة مفاجئة، وهو بعيد عن الشاطئ، يرى رفاقه يلوحون بأيديهم ويتجمعون خائفين
عليه، ابتعد كثيرا، لم يعد يرى أحدا سوى المياه والأمواج العالية، حاول بجهد جهيد
بواسطة مجذافه الخشبي رفيق عمره، وبعد مدة من العذاب الشاق وجد نفسه عاجزا عن
مواجهة تلك الأمواج الجبارة، فاستلقى على ظهره وسلم أمره إلى الله، وغاب عن الوعي،
وعندما فتح عينيه وجد نفسه على اليابسة، فاضطرب قلبه من الفرح، نظر نت حوله لم ير
ناس ولا منازل، فإذا به على شاطئ جزيرة خالية وبعد أن استعاد وعيه وقف حائرا، لا
يعرف إلى أين يتجه في هذا العالم الغريب عنه، سار على غير هدى، أشجار كثيرة متشابكة،
أكل من الفواكه المعروفة لديه، وفي الجهة الأخرى من الجزيرة وعلى الشاطئ شاهد
انسانا وحيدا، فأخذ ينادي من الفرح حتى وصل على مقربة من ذلك المخلوق، فوجد أمامه
صبية حسناء صفراء الشعر وهي عارية تقريبا، خلع بعض ثيابه وأعطاها لكي تستر جسدها،
وجلس بجانبها، حاولت أن تتكلم ولكنها لم تستطع من شدة الفرحة لمشاهدة إنسان من لحم
ودم، لم تحلم بهذا، سألها عن اسمها قالت له ثم حكت له قصة وجودها على هذه الجزيرة.
فقال لا تخافي وأنا معك.
قال لها: الفرج قريب إن
شاء الله.
سمعا صوتا مدويا، فإذا
به وحش لم ير بحياته مثله، متجها نحوه، صرخت البنت من الخوف، وقف الشاب مذهولا
بهذا المنظر، وأخذ يفكر بحيلة تخلصه من الوحش، فوجد أن الفتاة صارت بين يدي الوحش
فراح يدور حوله والوحش يدور وصوته يدوي في أرجاء الجزيرة، حتى وقع أرضا وأفلت
الصبية من يديه، ركضت نحو الشاب مسرعة تعانقه وتضحك، وهو يصرخ من شدة الفرح بهذا
الانتصار، فاسترد وعيه وأمه تناديه ماذا بك يا ولدي.
فقال: إنه حلم فظيع يا
أماه.
إقرأ أيضا: