قصة الشجرة والعصفور قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر، قصص مسموعة، قصص بالدارحة المغربية، قصص البنات، أو معلومات مفيدة تحتاج معرفتها.
قصة الشجرة والعصفور
كان يوم ربيعي جميل شمسه ساطعة والنسيم لطيف ناعم، وقفت عصفورة على شجرة من الأشجار المنتصبة على طرق القرية،
قالت العصفورة: مرحبا أيتها العزيزة الطيبة.
فاهتزت الشجرة وقالت: أهلا بك يا حلوة، من مدة طويلة لم يسلم أحد علي، إني أتذكر عندما كنت غرسة صغيرة، كان أطفال القرية يلعبون حولي، ويحملون الماء بأيديهم الصغيرة من أجل سقايتي، كبر هؤلاء الصغار مع شجرتهم الغالية، وأخذتهم الدنيا، العلم والسفر والمعيشة، وأخذوا يلهون عنها حتى نسوا تلك الصديقة القديمة، وأنا كبرت، والعصافير تعشعش بين أغصاني الوافرة المزهرة المثمرة، وفي أيام الشتاء تسقط الأوراق، ويأتي المطر والثلج والبرد القارص، وفي الربيع يتجدد كل شيء، ولا أخفي عنك مدى فرحتي عندما يجلس تعب تحت أغصاني يتفيأ ويرتاح، ويفكر في متاعب الدنيا، إنها كثيرة جدا، وتغمرني الفرحة أكثر عندما يقطف أحد المارة من ثمري ويأكل.
ما أجمل العطاء لكل شسء إذا كان بوسعه أن يعطي ما يقدر عليه، فالعطاء راحة للنفس والضمير، ولكن بعد هذا العمر الطويل أرى أن التعب ظهر على أغصاني حيث رافقت هذه المدة الطويلة ضوء الشمس في النهار، والقمر في الليل، مع ظلام الليل الحالك في غياب ضوء الشمس واهتزت الشجرة بعد صمت وقالت: أنا لا أعاتب الانسان والعصافير، ولا الريح ولا السنين التي باتت ظاهرة على تشقق قشرة ساقي وأغصاني.
شعرت الشجرة برحيل صديقتها العصفورة قالت إلى أين يا صغيرتس؟
فقالت العصفورة: إلى فراخي فوق إحدى هذه الشجيرات القريبة، ولكن لا تحزني لرحيلي، أرى من بعيد أحد أبناء القرية يقترب من هنا، فابتسمت الشجرة واهتزت وقالت بعد غياب طويل، إنه واحد من الذين نسوا صديقتهم الشجرة.
وصل الشاب إلى قرب الشجرة ووضع يده عليها وكأنه يسلم عليها، وقال: الله لقد كبرت صديقتنا الشجرة.
واهتزت أغصانها وكأنها تشكو همها الكبير، فنظر إليها وقال: لن أنساك ياصديقتي وكم تذكرت حينما كنت أجلس تحت أغصانك الصغيرة الحبيبة فمنذ وصولي توجهت لأسلم عليك فدهشت العصفورة، وقالت: وداعا يا عزيزتي الحمد لله فرحت والدنيا لازالت بخيؤ،ومن ذلك اليوم أخذ الشاب يعتني بصديقته الشجرة، حفر الأرض حولها، وسقاها بالماء، وكم كانت عطشى إليه، وأخذت أخصانها تزيد خضرة ويزداد جمالها فشكرت الشجرة ذلك الإنسان المثقف الواعي، كم الشجرة نافعة للبيئة، والناس جميعا فعلينا أن نكون مثله نعتني بأشجار بلادنا الحبيبة.
إقرأ أيضا: