قصة الغلام والساحر قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر، قصص مسموعة، قصص بالدارحة المغربية، قصص البنات، أو معلومات مفيدة تحتاج معرفتها.
قصة الغلام والساحر
يحكى أن غلاما كان يعيش في قصر الملك فأجبره الملك أن يذهب ليتعلم السحر من ساحر كافر، وهذا الساحر كان يعلمه السحر ليكون خليفة له في السحر لدى الملك، وكان الغلام الشاب الصغير يمر في طريقه على راهب يتعلم منه الايمان والتوحيد، وكان هذا حاله كل يوم، يمر على راهب يعلمه الدين، وساحر يعلمه الكفر برب العالمين، لكن الغلام مؤمن، صادق الايمان، انفضح أمره، وانكشف سره، فهدده الملك بقوله: أقتلك أو ترجع عن دينك؟
قال: لا أرجع عن ديني، فأرسله مع الجنود ليرمى به في البحر فيغرق، فلما توسط البحر وأرادوا أن يرموه في البحر، رفع يديه إلى السماء، وقال: اللهم اكفنيهم بما شئت يا رب أنت حسبي أتوكل عليك أن تكفيني هؤلاء الجنود، فاهتز المركب بالجنود وسقطوا وغرقوا جميعا ولم يبق إلا الغلام.
ثم رجع الغلام يمشي على رجليه إلى الملك مرة اخرى، فخاف الملك منه، وقال: ما الذي جاء بك؟ أين الجنود؟ كيف لم تمت؟ فأخبره بالخبر.
قال: الآن أقتلك حقيقة، وأرسله مع جنود آخرين ليرفعوه إلى أعلى جبل ليرموه من هناك إلى الأرض فيهلك، والغلام مربوط مقيد، ولكنه يرسل معه الجنود خوفا ورعبا ووجلا، قال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فما أن انتهى من هذه الكلمات حتى اهتز الجبل، فيسقط الجنود ويبقى الغلام، الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر، إنها جنود من جنود الله، هذه الجبال، وتلك الرياح، وهذه البحار، كلها جنود لله جل في علاه: وما يعلم جنود ربك الا هو «المدثر: 31» سقط الجنود، ورجع الغلام يمشي على قدميه إلى الملك، فلما دخل على الملك المرة الثالثة، خاف الملك منه واقتنع الملك أن في الأمر شيئا غريبا، فقال له الغلام: أتريد ان تقتلني؟ قال: نعم. قال: إذا أردت قتلي فاسمع ما أقوله لك.
قال: إذا أردت أن تقتلني فأنا أدلك،
قال: اجمع الناس على صعيد واحد وعلى أرض واحدة، ثم اربطني في جذع شجرة، ثم خذ سهما من كنانتي، لا تأخذ أي سهم، وانما سهم من كنانتي أنا، ثم أنت الذي ترميني ليس غيرك، وقبل أن ترميني ترفع صوتك أمام الناس وتقول: بسم الله رب الغلام، ثم ترميني بالسهم وإنك بهذا قاتلي، وليس هناك طريقة أخرى لقتلي إلا هذه.
الملك الآن نسي كل شيء، أهم شيء عنده أن يموت الغلام وأصبح تفكيره أقتل الغلام ثم أفعل بعد هذا ما أفعل، فجمع الملك الناس في صعيد واحد، والناس كلهم مجتمعون ينظرون، والملك يأخذ سهما من كنانة الغلام، ويريد أن يرمي بالسهم ثم يقول قبل أن يرمي بالسهم: بسم الله رب الغلام، ثم يرمي بالسهم فيأتي السهم على صدر الغلام ويسيل الدم ثم يموت الغلام.
فلما مات الغلام بدأ الناس كلهم يهللون: لا اله إلا الله، لا إله إلا الله رب الغلام، لا إله إلا الله رب الغلام، فالتفت الملك ما الذي حدث؟ ما الذي جرى؟ انفجرت المدينة بالإيمان، إنطلق التوحيد، الملك استغرب من الأمر، هذا الذي كان يخشاه، قال لجنوده: مروهم بالكفر والردة، فما استطاعوا، قال: احفروا لهم الاخاديد والحفر، حفروا لهم الحفر وأشعلوا فيها النيران، أخذوا الناس واحدا واحدا: ترتد عن دينك أو نرميك في النار؟ هو يرمي بنفسه في النار، كلما جاءوا لواحد يرمونه في النار وهو يقول: لا اله الا الله رب الغلام، لا اله الا الله رب الغلام، آمنت بالله رب الغلام، والملك يشاهد ويتعجب، شعبه كله يحترق، أي ايمان هذا؟ أي دين هذا؟ أي عقيدة تلك؟ حتى جاءوا بامرأة تحمل رضيعا صغيرا، قالوا لها: ترتدين عن دينك وإلا رميناك في النار؟ قالت: ارموني في النار ولكن اتركوا الغلام يعيش، قالوا: بل نرميه معك، فترددت المرأة، هذا الغلام ترمونه معي في النار، ما ذنبه؟ ما جريمته؟ تخيل، طفل صغير ترددت المرأة وكأنها ارادت الرجوع، ولكن الله انطق الغلام في المهد فقال: يا أماه اثبتي فإنك على الحق، فرمت بنفسها ورضيعها في النار.
إقرأ أيضا: