قصة حورية البحر واللؤلؤة قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة حورية البحر واللؤلؤة
في يوم من الأيام أبحر رجل طيب بزورقه الصغير كي يصطاد
الأسماك، وكان هذا الرجل محب للناس، يفعل الخير دائما، ولا يؤذي أحدا، وبينما كان
يستعد لرمي شبكة الصيد في البحر، ودون قصد سقطت منه لؤلؤة ثمينة، تحسر المسكين
كثيرا فهي هدية زوجته إليه، ولا يمكنه أن يسمح بضياعها فهي غالية على قلبه.
بدأ الرجل المسكين يفكر في حل لاسترجاع اللؤلؤة، ثم عاد
إلى الشاطئ وأحضر دلواً، وأخذ يغترف الماء من البحر ويسكبه على اليابسة، واستمر
يغترف الماء ويسكبه على الشاطئ لمدة ثلاثة أيام دون كلل أو ملل، كان المسكين يريد
أن يجفف ماء البحر كي يبحث عن اللؤلؤة في قاعه، وكانت احدى حوريات البحر تراقبه
باستمرار وهي متعجبة تحاول معرفة ما يفعله هذا الرجل.
وفي اليوم الرابع خرجت حورية البحر وتوجهت إلى الرجل
وأخذت تسأله: لماذا تغترف الماء بالدلو من البحر وتسكبه على الشاطئ؟
فأجاب الرجل: إني أغترف الماء، لأنني فقدت لؤلؤة ثمينة
هنا وأحاول أن أجدها.
قالت حورية البحر: لكنك لن تستطيع، فهذا غير ممكن، إنك لن
تستطيع إفراغ البحر من مياهه.
فأجاب الرجل: إنها لؤلؤة مهمة جدا بالنسبة لي لن أتوقف
حتى أجدها.
تعجبت حورية البحر من فعل هذا الرجل، ثم عادت إلى البحر
وبقيت تراقب الرجل لتكتشف كم سيبقى على حالته هذه، ومرت أيام عدة والرجل مازال
يحاول افراغ البحر، فأشفقت حورية البحر على حاله، فبحثت عن اللؤلؤة التي كانت قد
سقطت من الرجل، وأعطتها له، ففرح الرجل فرحا شديدا حتى دمعت عيناه، وشكر حورية البحر
وتوجه مسرعا إلى بيته.
على الإنسان ألا يفقد الأمل فيما يبحث عنه، وأن يبذل كل
ما يستطيع من جهد في تحقيق هدفه دون كلل أو ملل، وفي الأخير حتما سيصل إلى هدفه.
إقرأ أيضا: