قصة عن الوفاء والرزق: قصة الكلب الوفي قصيرة تربوية ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الكلب الوفي
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك رجلا طيبا كان
يعيش مع زوجته الطيبة أيضا، وكان هذا الرجل يعمل صيادا للطيور والحيوانات البرية،
وكان له كلب يساعده في، وكان هذا الكلب قويا ومخلصا وأمينا، في النهار كان الكلب
الوفي يعمل مع صاحبه في مطاردة الطيور والحيوانات التي يصيدها، ويحضرها له من
الغابة، وفي الليل كان الكلب يحرس بيت الصيّاد، وكان الصياد وزوجته يحبّان كلبهما،
ويعطفان عليه، ويقدمان له أفضل طعام لديهما.
ويحكى أن الكلب قد ظل ملازماً للصياد وزوجته، حتى صارا كبيرين
في السن، ولم يعد الصياد قادرا على الخروج للصيد، وكان الكلب قد صار يخرج وحده
للصيد متعقبا الفرائس، فإذا ظفر بواحدة منها حملها إلى صاحبه الصياد، فيبيعها
ويعيش بثمنها هو وزوجته والكلب، ويدخر الفائض منها للأيام التي لا يظفر فيها الكلب
بصيد، وكان لهذا الصياد جار حقود سيئ الخلق، كان يحسد جاره الصيّاد على كلبه الوفي
المخلص الشجاع، وبسبب هذا الحسد حاول الجار السيئ أكثر من مرة أن يتربص بالكلب،
وهو عائد من الصيد وحده، محاولاً أن يستولي منه على صيده، ولكن الكلب الشجاع لم
يمكنه من ذلك أبدا.
ففي كل مرة كان الجار الحسود يحاول اعتراضه كان الكلب
يهجم عليه، ويلقي به أرضاً، ثم يفر بصيده، ويسلمه إلى صاحبه، وبمرور الأيام هرم
الكلب، ولم يعد هو الآخر قادرا على الخروج للصيد، ومطاردة الفرائس، ولكن رغم ذلك
فإن الصياد وزوجته لم يبخلا على الكلب في شيخوخته، بل ظلا على رعايته والاهتمام به،
ولم يقصرا يوماً في إطعامه، برغم أن مدخراتهما من الطعام قد صارت قليلة، وصارت
تتناقص بسرعة، كانت كل مدخرات الصيّاد القليل من الأرز، فكانت الزوجة تطبخ كل يوم
مقدارا معينا من الأرز تطعم الكلب، وتأكل هي وزوجها.
وذات يوم نظرت الزوجة في مخزون الأرز، فوجدت أنه لا يكاد
يكفيهم لمدة أسبوع واحد، فحزنت لذلك، وأخبرت زوجها، فحزن هو أيضا، وقال: كيف سنحيا،
ونطعم الكلب بعد أن ينقد الأرز؟! لكنه تاب إلى عقله، متذكرا الله تعالى فقال: إن
الذي أحيانا ورزقا طوال هذه السنوات، قادر على أن يرزقنا ما بقي لنا من عمر فقالت الزوجة:
هذا صحيح، إن الله وحده هو الذي يرزق كل مخلوقاته، ولذلك لا يجب أن نحمل هم الرزق.
الأوفياء الذين يتوكلون على الله تعالى في كل شئون
حياتهم، هم الذين يثقون دائما في أنّ رزق الله لا ينفد، وأنّ عطاءه مستمر ومتجدد
باستمرار الحياة، فهو عطاء بلا حدود، لأنّ خزائن الله لا تنفد أبدا.
إقرأ أيضا: