قصة الشيخ الطيب قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الشيخ الطيب
من يفعل الخير ويساعد الناس فإن الله عز وجل سيكافئه
أضعافاً مضاعفة في الدنيا والاخرة.
كان ياما كان في قديم الزمان، كان هناك شيخ طيب يعيش في
إحدى القرى، لم يكن هذا الشيخ قادراً على الحصول على ما يكفيه من المال لكي يصرف
على عائلته من شدة الفقر، لذلك فكر أن يذهب خارج القرية لكي يبحث عن عمل في القرى
المجاورة، وبينما هو يسير في الغابة، شعر بالعطش الشديد وبدأ يبحث عن الماء، وجد بئراً
كبيراً في وسط الغابة، وعندما أراد أن يخرج بعض الماء وجدت أربع مخلوقات داخل
البئر، نمر وقرد وثعبان ورجل، وقد كانوا جميعا عالقين في قاع البئر.
قال النمر: أرجوك
ساعدني على الخروج يا سيدي، عائلتي تنتظرني،
قال الشيخ: كلا، أخاف إن قمت بمساعدتك أن تأكلني بعد ذلك.
قال النمر: أبدا يا سيدي، كيف لي أن أؤذي اليد التي
ساعدتني،
أشفق الشيخ على النمر وقام بمساعدته وأخرجه خارج البئر، وعندما
أصبح النمر في الخارج، التفت الى الشيخ وقال له: لن أنسى صنيعك هذا أبدا، أنا أعيش
في كهف قريب من الوادي، عندما تحتاج الى مساعدتي، أرجو أن تزورني في أي وقت تشاء
ودون تردد، ثم غادر النمر مسرعا.
وبعد أن غادر النمر، نادى القرد مخاطباً الشيخ: أرجوك يا
سيدي، ساعدني أيضا على الخروج من البئر.
ساعد الشيخ القرد على الخروج من البئر، وبعد أن شكره على
مساعدته قال له: أنا أعيش في تلك الشجرة، عندما تشعر بالجوع في أي وقت تعال إلي
وسأقدم لك الفاكهة الطازجة، وانطلق القرد بعدها عائداً إلى منزله، ثم ناداه
الثعبان وقال: أرجوك يا سيدي، أخرجني أنا أيضاً من هنا،
قال الشيخ: كلا،
لن أفعل ذلك، إذا أخرجتك من هنا قد تهاجمني وتلسعني بسمك القاتل، لن أجازف بحياتي.
وعلى الرغم من تخوفه من مساعدة الثعبان، إلا أنه أشفق
عليه وقام بمساعده، وعندما خرج الثعبان قال للشيخ: لن أنسى لك معروفك هذا، عندما
تكون في خطر، بإمكانك أن تناديني وسأهب لمساعدتك، عندها صاح الرجل العالق في
البئر: أرجوك أيها الشيخ، ساعدني على الخروج وسوف لن أنسى لك صنيعك.
قال الثعبان للشيخ: لا تساعد هذا الرجل، لأنه لن يجلب لك
سوى المتاعب، احتار الشيخ في أمره وفكر في الأمر، ولكن قلبه الطيب لم يطاوعه على
ترك الرجل عالقاً في البئر وقام بمساعدته، قال الرجل للشيخ: أنا أعيش في قرية
قريبة وأعمل صائغا للمجوهرات، عندما تكون بحاجة للمساعدة، فلا تتردد في زيارتي.
تابع الشيخ مسيرته بين القرى باحثاً عن العمل وعندما لم
يستطع العثور على أي عمل مناسب قرر الاستعانة بأصدقائه الذين أنقذهم من البئر
لعلهم يقدرون على مساعدته، ذهب الى القرد أولاً، وعندما رآه القرد رحب به وقدم له
الفاكهة الطازجة وقال له: أرجو أن ترتاح هنا أيها الشيخ، وكلما شعرت بالجوع،
أخبرني كي أقدم لك المزيد من الفواكه الطازجة، شكره الشيخ وقال له: أرجو أن تدلني
على كهف النمر، لأنني أرغب في رؤيته.
بعدما أرشده القرد إلى كهف النمر، دخل الشيخ إلى الكهف،
وعندما رآه النمر رحب به، وقدم له قلادة نفيسة مصنوعة من الذهب، والتي كان قد
وجدها ملقاة على أرض الغابة. فرح الشيخ بالقلادة الثمينة وقال: إن هذه القلادة
غالية الثمن، وسوف تجلب لي مبلغاً كبيراً من المال إن بعتها بحيث تكفيني وتكفي
عائلتي، ولكن أين سأتمكن من بيعها. فكر الشيخ في صديقه الصائغ وذهب الى القرية
التي يعيش بها وتوجه إلى منزله، كان الصائغ مسرورا لرؤية الشيخ.
وبعد أن رحب به سأله عن سبب مجيئه الى منزله، فأخبره
الشيخ أن لديه قلادة ثمينة وهو يرغب في بيعها ثم أعطى القلادة إلى الصائغ، تفحص
القلادة وقال للشيخ: إنها غالية الثمن ولكن على أن أريها لصديقي الصائغ لكي نقدر
لك ثمنها، أرجو أن تبقى هنا أيها الشيخ ريثما أذهب لسؤال صديقي.
خرج الصائغ من المنزل وتوجه إلى قصر الملك، وعندما دخل
إليه قال له: يا جلالة الملك ، أنظر إلى
هذه القلادة، أذكر إني صنعتها خصيصاً للأمير منذ فترة طويلة، وقد أتى إلي شخص
اليوم ومعه هذه القلادة وهو يرغب في بيعها، غضب الملك وقال إذن هو اللص الذي أخذ
القلادة من الغابة عندما أضاعها الأمير حينما كان يصيد في الغابة، أيها الحراس اذهبوا
مع هذا الصائغ وأحضروا لي ذلك السارق، قبض الحراس على الشيخ وزجوا به في السجن،
دهش الشيخ عندما القي به الحراس في السجن فهو لم يرتكب أي جرم، وعندما سأل حارس
السجن عن السبب، قال له الحارس: لقد سرقت قلادة الأمير وأردت أن تبيعها، ستعاقب
على فعلتك هذه.
جلس الشيخ ولم يعرف ما الذي سيفعله ليثبت براءته، عندها
دخل الثعبان إلى السجن من النافذة وقال للشيخ: لقد سمعت بقصتك من أصدقائي في
الغابة وأتيت هنا لمساعدتك، خذ هذه العشبة السحرية والتي تشفي من سم الأفاعي،
وسأقوم أنا بلسع الملكة بحيث تفقد وعيها، ولن يشفيها شيء سوى هذه العشبة.
في تلك الليلة، توجه الثعبان الى قصر الملك، دخل غرفة
الملكة وهي نائمة وقام بلسعها، عندها فقدت الملكة الوعي ولم يفلح أحد بإيقاظها من
سباتها العميق.
عندها أعلن الملك أن من يستطيع أن يشفي الملكة فسوف ينفذ
جميع طلباته التي سيطلبها، وعندما سمع الشيخ بذلك، أخبر حارس السجن بأنه يرغب في
رؤية الملك حيث أنه يستطيع أن يساعد الملكة على الشفاء، عندما وصل الشيخ إلى
القصر، أطعم العشبة السحرية للملكة، عندها استعادت وعيها واختفى تأثير السم عنها.
فرح الملك كثيراً، وقال للشيخ: من أنت أيها الشيخ؟ ولماذا
أنت في السجن؟ عندها قص الشيخ على الملك قصته، وأخبره أنه لم يكن يعلم أن القلادة
تعود للأمير، وأن من نقل له هذا الخبر، لم يتحقق من صحة هذا الخبر، غضب الملك وأمر
باعتقال الصائغ، وكافأ الشيخ بأن جعله من المقربين منه وعينه قاضياً في ديوان
الحكم، وأصبح الشيخ معروفاً في أنحاء المملكة بعدله وحكمته، وأحضر الشيخ عائلته
لتعيش معه في قصر الملك، وعاشوا جميعاً في سعادة وهناء.
إن فعل الخير دائما تكون نتائجه حسنة في النهاية، فأكثروا
من فعل الخير ومساعدة الناس كيفما كانوا.
إقرأ أيضا: