قصة الفتى الذكي وخدعة البطيخ قصيرة ممتعة للأطفال، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الفتى الذكي وخدعة
البطيخ
كان يا مكان في قديم
الزمان، في قرية شاسعة وجميلة، كان هناك زوجان عجوزان يعيشان لوحدهما في مزرعتهما
الكبيرة، وكانا كلما جلسا بيتهما ينظران إلى مزرعتهما الكبيرة ويذكران الأيام التي
كانت تبقى هذه المزعة مخضرة طوال السنة، ويتحسران عليها لأنهما قد كبرا الآن ولا
يستطيعان الاعتناء بها كما كانا يفعلان في السابق، وبينما هما واقفان قالت الزوجة:
ما رأيك أن نحضر من يعتني بمزرعتنا؟ فليس من العدل أن تبقى هذه الأرض خاوية هكذا.
أجاب الزوج: إنها فكرة
جيدة، سأبحث عن شاب ماهر ليهتم بها.
أحضر الزوج شابا قويا
وماهرا ليشتغل في المزرعة، فبدأ من فوره الاشتغال فيها، فبدأ بتنقيتها وتحضيرها
للزراعة، وفكر في أن يبدأ هذا العام بزراعة البطيخ، وبذل جهدا كبيرا على المزرعة
حتى أصبحت جنة من جنان الأرض، واستمر الشاب على هذه الحال يسهر على الاعتناء بها
حتى وصل موسم نضج البطيخ.
بدأ الشاب بتذوق البطيخ
لكنه اكتشف أنه ليس من النوع الجيد، وأن مذاقه ليس حلوا، وبسبب هذا لم يقبل الماس
بشرائه، بالرغم من أن ثمنه كان بخسا للغاية، وحتى من كان فقيرا لا يستطيع الشراء
كان يرفض أخذه مجانا خوفا من أن يصيبهم أي مكروه، حزن الشاب كثيرا وحزن العجوزان
أيضا، فالكل يفكر في الجهد والوقت الذي بذل من أجل المزرعة، لكن محصولها الآن لا
يشتريه الناس.
جلس الشاب وحيدا في
المزرعة يفكر في حل يجعل الناس تشتري محصوله من البطيخ، فتوصل إلى حيلة ذكية
ستساعده على بيع محصوله كي يفرح العجوزان الطيبان، وفي صباح اليوم التالي دعا
صديقين له كي يتذوقا معه البطيخ.
جلس الشاب وأصدقاؤه
يتحدثون فأخبره أن بطيخ هذه المزرعة عجيب جدا وليس كباقي المزارع الأخرى، تعجب
أصدقاؤه من قوله، وقالو له: كيف ذلك؟ وماذا تقصد؟
قال لهم: إن هذا البطيخ
عجيب فكلما فتحت واحدة أجد داخلها شيء ثمين، إما لؤلؤة أو خاتم من ألماس أو قطعة
من الذهب.
تعجب الأصدقاء وقالوا
له: لا يمكن هذا شيء مستحيل، وطلبوا منه أن يثبت لهم هذا.
نهض الشاب من مكانه
وتوجه إلى المزرعة وأحضر ثلاث بطيخات وأعطى كل واحد منهم بطيخة ليقسمها ويرى بأم
عينيه ما يوجد بداخلها.
قسم الأول بطيخته فوجد
بداخلها لؤلؤة ثمينة، وفعل الثاني مثله فوجد قطعة ذهبية، والثالث وجد خاتما
ألماسيا باهض الثمن، تعجب الأصدقاء من هذا الأمر ونهضوا يصرخون بذلك في القرية
وينشرون الخبر، وفي صباح اليوم التالي أتت الزبائن تتدافع فيما بينها لتحص على
أكبر قدر ممكن من البطيخ وبأسعار مرتفعة جدا.
في مساء ذلك اليوم عاد
كل أهل القرية إلى المزرعة يحتجون على الشاب، ويتهمونه بأنه نصب عليهم وكذب عليهم
وغشهم، لكن الشاب قال لهم أنه لم يخبرهم بشيء وأنهم هم من أتوا إليه مسرعين
ليشتروا البطيخ، فعاد الناس أدراجهم حيث عرفوا أن الشاب على حق وأنه لم يقل لهم أي
شيء.
من هذا الحدث يجب أن
نتعلم درسا مهما وهو أنه لا يجب علينا عدم تصديق الأخبار الرائجة حتى نتأكد منها
ونتيقن أنها صحيحة.
ذهب الشاب إلى العجوزان،
وأعطاهم كل المال الذي جناه من بيع البطيخ، ففرحا من كثرة هذا المال وأعطوه قدرا كبيرا
منه مقابل جهده واعتنائه بمزرعتهم، فعاد الشاب ليلا لينام في المزرعة، فسقط أمامه
مذنب كبير، شعر الشاب بخوف كبير وبدأ يراقب ماذا سيحدث فشاهد المذنب يكبر وينتفخ
وكأنه سينفجر، فخرجت منه فتاة رائعة الجمال، ابتسامتها أذهبت خوف الشاب.
تقدمت الفتاة الجميلة باتجاه
الشاب وقالت له: إنك شخص طيب جدا ساعدت هذان العجوزان، وأعطته ثلاث بطيخات وقالت
له أن يأخذ هو واحدة ويعطي العجوز واحدة وامرأته واحدة، أخذهما الشاب فاختفت
الفتاة، وعندما شاهد الشاب البطيخات لاحظ أن هناك واحدة تبدوا فاسدة، وبدأ يفكر أي
البطيخات سيعطي للزوجان، وأي واحدة سيأخذ هو، ثم قرر في الأخير أن يعطيهما
البطيخات الجيدات ويأخذ هو الفاسدة لأنه خاف على صحتهما لأنهما كبيران في السن،
فذهب إليهما وقدمهما إليهما ثم عاد إلى مكانه ليفتح بطيخته فخرجت منها تلك الفتاة
الجميلة نفسها وقالت له أنا هي جائزتك لأنك فضلت العجوزان على نفسك، فهل تتزوجني؟
فقال لها وهو فرح جدا نعم نعم سأتزوجك، فتزوجا وعاشا بالقرب من العجوزان الطيبان
في سعادة وهناء.
إقرأ أيضا: