قصة القاضي الفاسد قصيرة تربوية ممتعة للأطفال، قصص عالمية كاملة مكتوبة للأطفال، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم، كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة القاضي الفاسد
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هُناك رجل بسيط
اشترى من دجاجة من السوق فقام بذبحها، وأراد أن يُقطعها إلى أجزاء صغيرة، فذهب بها
إلى محل الدجاج، وأعطاها لصاحب المحل،
فقال له صاحب المحل: أنا الآن مشغول جدا، اذهب الآن وعد
بعد ربع ساعة، سوف تجد الدجاجة جاهزة، وبالفعل قام صاحب المحل بتقطيعها وتجهيزها
للرجل، ولكن قبل أن يأتي صاحب الدجاجة لأخذها، جاء قاضي المدينة إليهِ يطلب دجاجة،
فخاف صاحب المحل من القاضي إذا لم يعطه دجاجة وهو يعلم أنه ليس لديهِ سوى دجاجة
هذا الرجل، فأخبر القاضي بذلك،
وقال لهُ: لقد نفذ الدجاج مني يا سيدي القاضي ولم يتبقى
إلا هذه الدجاجة وهي ليست ملكي، هي لرجل أحضرها لي كي أقطعها له. ولكن القاضي أصر
على أخذها، وقال لهُ: عندما يأتي صاحبها قُل لهُ أنها طارت، فتعجب صاحب المحل من
قول القاضي، وقال لهُ كيف لي أقول إنها طارت وقد أخذتها مذبوحة، فقال القاضي: قُل
لهُ كذلك، وإن أصر على شكواك، فسوف تأتيا لتتحاكما أمامي، فلا تخشى من أي شيء.
وافق صاحب المحل في النهاية على طلب القاضي، فلم يجد
أمامهُ خيار آخر، كما أنهُ كان يخاف من القاضي وسلطته، وبعد مرور الربع ساعة جاء
صاحب الدجاجة، فقال له صاحب المحل: إن دجاجتك قد طارت، تعجب الرجل واستشاط غضبا ثم
قال: أنت كذاب، كيف للدجاجة أن تطير وهي مذبوحة، هيا بينا للقاضي ليحكم بيننا،
وبالفعل ذهب كل من صاحب الدجاجة وصاحب المحل إلى القاضي.
وبينما هُما سائرين في الطريق وجدوا رجلين يتشاجران،
أحداهما مسلم والآخر يهودي، فحاول صاحب المحل أن يُفرق بينهم، ولكنهُ قام بإدخال إحدى
أصابعه في عين الرجل اليهودي بطريق الخطأ، ففقعها، فأصر الناس أن يأخذوه إلى
القاضي، وقاموا بجرهِ حتى وصلوا إلى مكان القاضي. وقف صاحب المحل أمام القاضي،
والذي تعرف عليهِ في الحال، فتحدث الناس إلى القاضي، وقالوا نحنُ قادمون لشكوى هذا
الرجل.
قال القاضي، اجلسوا جميعًا ولننظر في قضيته ثم ننظر في
الأخرى، وبالفعل جلس الناس، ثم تقدم صاحب الدجاجة وقال للقاضي: لقد أعطيت هذا
الرجل دجاجة مذبوحة حتى يُقطعها لي، وعندما رجعتُ لآخذها منهُ، قال لي إنها طارت،
على الرغم من أنها مذبوحة، فكر القاضي برهة من الوقت، ثم قال: أيها الرجل ألا تؤمن
بالله، فرد الرجل: نعم، فقال لهُ القاضي ألم تسمع قوله يحي العظام وهى رميم، وهذا
ما حدث بالفعل مع دجاجتك، فقد أحياها الله، وطارت، فصاحب المحل غير مديِن لك بأي
شيء، تعجب الرجل من كلام القاضي، ولكنهُ لم يملك فعل أي شيء، فترك المكان ورجع
بيتهُ وهو يدعو الله أن يأخذ حقه من هذا القاضي غير العادل.
وبعدما خرج الرجل صاحب الدجاجة جاء دور القضية الثانية،
فتقدم الرجل اليهودي للقاضي، وقال لهُ: يا سيدي القاضي إن هذا الرجل فقأ عيني،
وأصبحت بعين واحدة، فقال لهُ القاضي: أنت لكَ حق عند هذا الرجل، ولكن دية اليهودي
على المُسلم النصف، لذلك لابد أن يقوم الرجل بفقع عينك الباقية، حتى نحكم على هذا
الرجل بفقع عين، فخاف الرجل، وقال لقد عفوت عنهُ، وتنازلت عن حقي بشكل تام، وترك
المكان وسار بعيدًا، وخرج الرجل اليهودي يدعو على هذا القاضي الفاسد.
بعد ذلك خرج صاحب المحل وهو فرح للغاية، ويشعر بالانتصار
الشديد، وذهب القاضي إلى منزله، وهو يشعر بالذكاء، ولكنهُ نسى انتقام الله، فعندما
وصل إلى منزله، وجد أن المنزل محروق بشكل كامل، حيثُ انفجرت بهِ أحدى قنينة الغاز،
فدمرتهُ بشكل تام، وعندما سأل الجيران على أولادهُ وزوجته، أخبروهُ بأن أحد أبناءه
قد تُوفى، بينما الآخر، قد حرقت النيران وجههُ بالكامل، وفقد نظرهٌ، فكاد القاضي
يموت من هول المفاجأة، وسقط على الأرض يبكي نادمًا على ما فعل على ظلمه للعباد.
الحكمة من القصة يا أصدقائي هي أن الظالم لا يمكنه أن
ينجو بظلمه أبدا، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فاحذر أن تظلم أحدا
مهما كان الأمر.
إقرأ أيضا: