قصص عربية تربوية للأطفال، قصص جميلة جدا ورائعة وبها
حكمة ومعاني جميل، قصة الأخوة المتفرقون، قصة الولد الصادق، قصة أجمل حي، قصة الجد
الأعرج، قصة الثعلب المكار والكلب، قصص قصيرة ممتعة للأطفال، قصة تربوية للأطفال
باللغة العربية، كما يقدم لكم موقع ركني: ركن المعرفة قصة جديدة مسلية فيها عبرة
وحكمة عظيمة القصة بعنوان قصة الأمير الذكي، قصة جديدة قصيرة للأطفال قبل النوم،
كما تجدون على موقعنا المزيد من القصص الرائعة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصص عربية تربوية للأطفال
كان ياما كان في
قديم الزمان، كان هُناك أب لديه ثلاثة أولاد، ولكن الأخوة الثلاثة كانوا دائمًا في
حالة من الاختلاف والتفرق، فكان الأب دائمًا يخشى على أولاده من هذهِ الفرقة،
ويودّ لو يحبوا بعضهم البعض ويكونوا يد واحدة، وظل الأب يُفكر في طريقة لذلك، ثم
بعد ذلك جمع أولاده الثلاثة، وجاء بحزمة كبيرة من الحطب، فأعطاها لابنه الأول وقال
له قُم بكسرها فلم يستطيع، ثُم أعطاها للابن الثاني وطلب منه أن يكسرها فلم يستطيع
أن يكسرها أيضًا، وجاء دور الابن الثالث، ولم يتمكن هو الآخر من كسرها، وبعد ذلك
قام الأب بتقسيم حزمة الحطب إلى ثلاث أجزاء صغيرة، وأعطى كل ابن منهم جزء، وطلب
منه أن يقوم بكسره، فاستطاع الثلاثة أن يكسروا الحطب.
بعدها قال لهم
الأب وهكذا أنتم يا أولادي مثل حزمة الحطب، إذا كُنتم متجمعين دائمًا وعلى قلب رجل
واحد، لن يتمكن أحد من ضرركم، وسوف تواجهون أي مصاعب، ولكن إذا تفرقتم عن بعضكم
سوف تكونون فريسة سهلة لأي شخص، ومُنذ ذلك الوقت أصبح الثلاثة أبناء في حالة اتحاد
دائم لا يفرقهم أحدًا عن بعضهم.
كان هُناك تلميذ
ذكي ومجتهد دائمًا اسمه أحمد، كان الجميع يحب أحمد لأنه طيب وصادق، وكانت أمه
دائمًا تحذره من الكذب، وتقول له لابد من الصدق يا بني في القول والفعل، ودائمًا
عليك أن تتذكر تلك المقولة: لو كان الكذب يُنجي فإن الصدق أنجى،
وبعدها أخذت
والدتهُ عليهِ عهد بأن لا يكذب تحت أي ظرف من الظروف. وفي
يوم من الأيام ذهب أحمد إلى المدرسة، وكلفهُ المُعلم بكتابة موضوع تعبير في
المنزل، وعاد أحمد من المدرسة وقام بتبديل ثيابه وغسل يديهِ ووجه، وفكر أن يبدأ في
عمل موضوع التعبير، ولكنهُ شعر بالتعب الشديد، فقال سوف أذهب للنوم حتى أسترح برهة
قليلة من النوم، وبعد الاستيقاظ أقوم بكتابة الموضوع. ولكن
غلب النوم أحمد وظل نائمًا فترة طويلة، وبعد الاستيقاظ قام بتناول العشاء مع
أسرته، وظلوا يتحدثون ويتسامرون حتى تأخر الوقت، بعدها ذهب أحمد للنوم حتى يستطيع
أن يستيقظ مبكرًا للمدرسة.
ذهب أحمد
للمدرسة، وقابل صديقهُ حسن فقام بإلقاء التحية عليهِ، وبعدها سألهُ حسن، هل كتبت
موضوع التعبير يا أحمد؟ تذكر أحمد أنه لم يقمْ بكتابة الموضوع، فرد على زميله، لقد
نسيت أن أكتب الموضوع، وأخشى أن يُعاقبني المُعلم، فماذا أفعل؟ فرد عليهِ حسن،
عليك أن تكذب على المُعلم وتقول له إنك كُنت مريضًا ليلة أمس، لذلك لم تستطع أداء
الواجب.
وبعد ذلك دق
الجرس وذهب التلاميذ إلى الفصول بعد طابور الصباح دخل المُعلم الفصل، وقال
للتلاميذ أخرجوا دفاتركم حتى أرى من قام بكتابة الموضوع، وعندما وصل المُعلم إلى
أحمد لم يجد الموضوع مكتوب بالدفتر، فسألهُ لماذا لم تقوم بكتابة الموضوع؟ تردد
أحمد كثيرًا قبل الإجابة على المُعلم، ولكنهُ في ذلك الوقت تذكر ذلك العهد القائم
بينهُ وبين والدته، فرد بشجاعة قائلًا، لقد نسيت كتابة الموضوع.
فقال له
المُعلم: أنت تعرف جيدًا أن كلامك هذا سوف يُعرضك للعقاب، فلماذا لم تكذب وتقول أي
شيء آخر، فقال أحمد لأنني وعدت والدتي بأن لا أكذب مهما كان الأمر.
أُعجب المُعلم
كثيرًا بأخلاق أحمد وصدقه، وأمر التلاميذ بأن يصفقوا له جميعًا، وعفاهُ من العقاب.
كان باسم وبسمة
يذهبون إلى المدرسة كل صباح، وفي الطريق يُشاهدون عُمال النظافة يقومون بجمع
القمامة من الشوارع، ولكن في أثناء العودة يجدون أن القمامة قد ملأت الشوارع مرة
أخرى، ذهب باسم وبسمة للمنزل، وقاموا بعرض المُشكلة على الوالدين، فقال الأب هيا
نُفكر في طريقة نجعل بها الحي نظيف. فاقترحت بسمة أن يضعوا صناديق للقمامة في
الشارع، واقترح باسم أن يقوموا بوضع لافتة في الشارع يُرشدون الناس إلى وضع
القمامة في الصناديق، واقترحت الأم أن يقوموا بزراعة الأشجار في المكان حتى تُنقي
الجو من الأتربة والدخان، أُعجب الأب بكل هذه الأفكار، وفي اليوم التالي قام
بعرضها على سُكان الحي، فرحب بها الجميع ووافقوا على تنفيذها.
وبعدها تعاون
الجميع في وضع الصناديق وعمل اللافتة وزرع الأشجار، فأصبح الحي نظيف وجميل، وحصل
على جائزة أجمل حي.
كان هناك طفل
صغير اسمه أنس، وكان يحب جدهُ كثيرًا ويحب أن يجلس معهُ، ولكن كان جده أعرج يمشي
دائمًا متكأ على عُكاز، ولكن أنس كان صغيرًا لا يُدرك ما معنى هذا، وفي يوم من
الأيام جاء الجد وجلس على الكرسي، وقام بتنزيل رجل واحده إلى أسفل، فقال له أنس
أين رجلك الثانية يا جدي؟ حزن الجد من هذا السؤال وقال لأنس سوف أحكي لكَ يا ابني
قصة رجلي الثانية حتى تتعلم منها.
بدأ الجد يروي
قصته قائلًا: عندما كنت طفل صغير في سنك كُنت أحب الطيور كثيرًا، وكُنت أعرف جيدًا
كيف اصطادها، وفي يوم من الأيام اصطدت عصفور صغير وجميل، فأسرعت وأتيت بحبل رفيع،
وقُمت بربط العصفور من رجلهِ بهِ، وصرتُ ألعب بهِ حيثُ أشدهُ من رجلهِ مرة،
وأطيرهُ مرة.
وبعد ذلك جاءت
أمي وقالت لي ما تفعلهُ هذا حرام، فهذا الحيوان يشعر مثلك مثله، الا تخاف أن يحدث
لك في يوم ما مثل ما تفعلهُ بذلك العصفور المسكين؟ ارحم العصفور يا ولدي واتركه
يطير في السماء،
ولكني لم أهتم
بكلامها وظَللتُ ألعب وألعب بهِ، فدخل العصفور مني في ثقب موجود بحائط، فبدأت في
شد الحبل حتى أخرجهُ من ذلك الثقب فانقطعت رجلهُ، وبعدها مات، وعندما رأت أمي ذلك
حزنت حُزن شديد، وقالت هذا ذنب كبير يا ولدي، الا تخاف أن يحدث لك في يوم من
الأيام مثل ما حدث مع ذلك العصفور المسكين؟
مرت الأيام بعد
ذلك، وصرتُ شاب، وكُنت أحب السفر وركوب الخيل كثيرًا، وفي يوم من الأيام سافرت في
رحلة، وركبتُ على ظهر فرس، فوقعت من على ظهرهِ، ولكن تعلقت رجلي بالركاب وجرى
الفرس فانخلعت رجلي مثل رجل العصفور.
رقرقت عيني أنس
بالدموع، فقام بمسحها وقال لن أقوم بربط عصفور أبدًا من رجلهِ يا جدي، فقال الجد
والأهم من ذلك يا صغيري أن تسمع دائمًا كلام والدتك ولا تُخالف لها أمرًا، وأن
تكون رفيق بالحيوان لأنهُ يشعر ويتألم مثلهُ مثل الإنسان، فقال أنس بالطبع سوف
أفعل ذلك يا جدي.
قصة الثعلب المكار والكلب
كان هُناك مجموعة من الطيور تعيش معًا في حظيرة، وكان
معهم ديك ذو صوت عالي، وكان في تلك الحظيرة كلب يقوم دائمًا بحراستها، ويظل طوال
الليل ساهرًا أمام الحظيرة حتى يحمي باقي الطيور.
في يوم من الأيام كان الكلب يشعر بالتعب الشديد، فنام
أمام الحظيرة، وإذا بالثعلب المكار يأتي من خلف الحظيرة وينتظر أي حيوان منهم يخرج
حتى يقوم بالهجوم عليهِ،
لاحظ الأرنب وهو داخل الحظيرة وجود الثعلب خلفها، فجرى إلى
أصحابهُ يقول لهم: الثعلب المكار يقف خلف الدار، وإذا حاول أحد منا الخروج سوف
يأكلهُ، ماذا نفعل يا أصدقاء؟
فكر الديك كيف يوقظ الكلب من نومه، فقام بالذهاب إلى سطح
الحظيرة، وظل يصيح ويصيح بصوت عالي، سمع الكلب صوت الديك فاستيقظ بسرعة، وبدأ ينبح
بصوت عالي، وعندما سمع الثعلب صوت الكلب جرى بسرعة خوفًا منهُ وترك المكان، فرحت
الطيور وظلت تضحك وعاشت في سلام وأمان.
إقرأ أيضا: