قصة تربوية ممتعة للأطفال، قصة الفراشة الصغيرة، قصص
تربوية للأطفال، يقدمها لكم موقع ركني: ركن المعرفة، كما تجدون العديد من القصص
الممتعة والمفيدة للأطفال عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الفراشة الصغيرة
كان هُناك فراشة صغيرة الحجم، ذات لون جميل ومُبهج، تعيش
مع أمها في منزل في الحديقة، وكانت الأم دائمًا تقول لابنتها بأن لا تبعد أبدًا
مسافة كبيرة عن المنزل، فالحديقة مليئة بأشياء خطيرة، وهي مازالت صغيرة، وكانت
الفراشة تسمع كلام والدتها باستمرار وتُنفذهُ.
وفي يوم من الأيام جاءت صديقة الفراشة الصغيرة، وقالت لها
هيا نتجول في البستان، ذهبت الفراشة للاستئذان من والدتها قبل أن تخرج، فسمحت لها
بالخروج، وخرجت الصديقتان وظلوا يتجولان في البستان يقفزون من زهرة لزهرة،
ويتمتعون بالمناظر الجميلة، والروائح العطرة، ومر عليهم الوقت سريعًا، وظلوا
يطيران ويطيران لمسافات بعيدة، وبعد فترة قالت الفراشة لصديقتها” لقد بعدنا كثيرًا
عن المنزل، وقد نبهتني أمي بأن لا أفعل ذلك، فهيا بنا نعود”.
ضحكت صديقتها بصوت عالي للغاية، وقالت لها أنتِ جبانة
للغاية، وتخافين من أي شيء، فغضبت الفراشة من كلام صديقتها، وقالت لها: أنا لستُ
جبانة، فقالت الأخرى” إذا فتعالي معي كي أُريك أجمل زهرة في البستان".
سمعت الفراشة كلام صديقتها، وضربت بكلام والدتها عرض
الحائط، وظلت تتنقل من زهرة لزهرة تتمتع برائحتها العطرة والعسل الملتصق بها،
ووقفت الفراشتان على احدى الزهور تتمتعن بالعسل الموجود عليها.
وفجأة صارت السماء سوداء فوقهما، فرفعت الفراشة الصغيرة
رأسها لترى ما يحدث، فرأت كارثة فوقها، فإذا بالشجرة آكلة الحشرات ترفع أوراقها
فوقها هي وصديقتها حتى تلتهمهما معًا، فأصاب الفراشتين الرعب الشديد، وشعرتا بأن
الموت قد جاء لا محالة من ذلك.
وقالت لها صديقتها هيا نحاول الهروب، وظلا يُجربان كل
الطرق للتخلص من تلك الأوراق ولكن لم يستطيعا فعل شيء، فجميع المحاولات بائت
بالفشل، فاستسلمت الفراشتين وظنت أنه لا مفر من الهلاك، وفجاءة ظهر أمامها ظل
عجيب، وقام بالتقاطهم من قلب الزهرة، فخرجتا الفراشتان وزال الخطر عنهما، وبعدها
فتحت الفراشة الصغيرة عينيها لترى من الذي قام بإنقاذها هي وصديقتها فإذا بها ترى
والدتها هي المُنقذ.
اندهشت الفراشة الصغيرة من ذلك، وسألت والدتها: كيف عرفتي
يا أمي إننا هُنا؟
فردت الأم: لقد أخبرتني إحدى الفراشات الصديقة بأنها رأتك
أنتِ وصديقتك تسيرون في طريق خاطئ وتقتربان من الزهور أكلة الحشرات، فشكرت الفراشة
الصغيرة ربها، ثُم والدتها، واعتذرت لأمها عن مخالفتها للنصائح، وقالت لها: لن
أُخالف كلامك مرة أخرى يا أمي.
إقرأ أيضا: