قصة قصيرة تربوية ممتعة ومسلية للأطفال، قصة الأرنب فري
والكرة، قصص تربوية للأطفال، يقدمها لكم موقع ركني: ركن المعرفة، كما تجدون العديد
من القصص الممتعة والمفيدة للأطفال عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الأرنب فري والكرة
في يوم من الأيام، كان هُناك أرنب جميل اسمه فري، كان
يلعب دائمًا مع الأصدقاء، وفي بعض الأحيان كان يتعرض لنوبات من البرد أو آلم في
معدته فيذهب لزيارة الطبيب، وكان فري دائمًا يقوم بعمل زيارة للطبيب كل شهر حتى
يطمئن على صحته.
وفي يوم ما كان الأرنب فري يلعب بكرة القدم مع مجموعة من
الأصدقاء، وكانوا يلعبون بسعادة وفرح، وفجأة جاء صديق وقام بضرب الكرة بكل قوة،
فاصطدمت بصدر فري، وسببت لهُ ألم شديد، فصاح بأعلى صوته، وجاء الجميع حوله ونصحوه
بأن لا يستمر في اللعب، ويخرج من الملعب، ولكن فري رفض ذلك بشكل تام واستمر في
اللعب حتى انتهت اللعبة تمامًا.
ذهب فري إلى المنزل، وكان أول شيء قام بعمله هو التوجه
إلى الاستحمام، ولكن عندما كان يُجفف جسمهُ، أصابه ألم شديد للغاية في منطقة الصدر
والمعدة، فبدأ يصرخ بصوت عالي، سمعت الأم صوت فري، فجاءت مسرعة، وسألتهُ ماذا بك،
حكى لها فري ما حدث أثناء اللعب، كما وصف لها ما يشعر بهِ من ألم، فحاولت الأم أن
تُخفف عنه، وقالت سوف أُخذك في الصباح الباكر إلى المستشفى لكي يفحصك الطبيب.
بالفعل تغيب فري في اليوم التالي عن المدرسة، وذهب مع
والدته إلى الطبيب، بدأ الطبيب يفحص جسد فري، ولم يخف فري وقتها لأنهُ كان شجاع
للغاية، وبعد أن أكمل الطبيب الفحص، قال للأم ولفري أن الذراع به كسر بسيط للغاية،
ولكنهُ يحتاج إلى عملية جراحية بسيطة، وسوف يتم إجراءها غدًا، وطلب من فري ألا
يتناول أي طعام أو شراب في هذا اليوم، حتى يستطيع أداء العملية بنجاح ويخف الألم،
وكان فري يسمع الكلام وينفذهُ، فلم يطلب أي طعام أو شراب طوال اليوم.
بعد عودة أصدقاء فري من المدرسة، ذهبوا إلى منزل فري لكي
يطمئنوا عليهِ، وتجمع الجميع حولهُ، فقام فري وجاء بكتاب المستشفيات الذي كان ملئ
بالصور، وقال لهم سوف نُشاهد معًا الصور الموجودة بهذا الكتاب الذي أعطاه لي
الطبيب كهدية، وعند مشاهدة الصور،
سأل الديك: لماذا يضع كل شخص في الصورة قناع على فمهِ،
فرد عليهِ فري: هذا يا صديقي قناع طبي، تكون مهمته
الرئيسية منع الجراثيم من دخول غرفة العمليات حتى لا تؤثر على صحة المريض.
وفي صباح اليوم التالي ذهب فري ووالدتهُ إلى المستشفى،
وأخذوا معهم بطانية جميلة ذات لون أزرق، وعندما وصل إلى غرفة العمليات، قال لأمه
انا لستُ خائفًا بل أنا شجاع وقوي، فاحتضنتهُ أمه بقوة، وبعدها قال فري إلى اللقاء
يا أمي.
جلس فري على كرسي متحرك، وقام أحد الممرضين بدفع الكرسي إلى
غرفة العمليات، وقامت ممرضة أخري داخل غرفة العمليات بمساعدة فري في تبديل
الملابس، وارتداء تلك الخاصة بغرفة العمليات، وبعدها جاء الطبيب ومعه حقنة بها
دواء مخدر، وقال لفري: عليك يا عزيزي الصغير أن تعد لي من واحد حتى رقم عشرة، وبدأ
فري في العد، فقام الطبيب بوضع الحقنة في ذراع فري، وبعدها بدأ فري يقول واحد،
اثنين، ثلاثة، وبعد ذلك لم يشعر بشيء لأنهُ دخل في حالة نوم عميق من تأثير المخدر عليهِ،
لم يشعر فري بأي شيء، حتى استيقظ وفتح عيونهُ، فوجد كل من
الطبيب والداتهُ وأصدقاءه بجوارهِ، فقالت له والدته: الحمد لله على سلامتك، وبدأ
فري يتذكر شيئًا بشيء ما حدث، وقال له الطبيب أن العملية قد تمت بنجاح، وسوف يكون
قادر على مغادرة المستشفى بعد أيام قليلة، مرت تلك الأيام، وغادر فري المستشفى
ورجع إلى مدرسته، وبدأ يلعب بالكرة مرة أخري مع أصدقائه، ولكنهُ كان في تلك المرة
أكثر حرصًا.
إقرأ أيضا: