قصص تربوية ممتعة للأطفال، قصص وعبر فيها حكمة، قصة
الضفدعة والغزالة، قصة العجوز البخيل، قصص تربوية للأطفال، يقدمها لكم موقع ركني:ركن المعرفة، كما تجدون العديد من القصص الممتعة والمفيدة للأطفال عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصص وعبر فيها حكمة
قصة الضفدعة والغزالة
كان هُناك حديقة تعيش بها مجموعة من الحيوانات في سعادة
وفرح، وكان من بين تلك الحيوانات الغزالة والضفدعة، كانت الضفدعة تسير ببطء شديد،
وكانت الغزالة سريعة جدًا في الجري.
وفي يوم من الأيام كانت الضفدعة واقفة في الحديقة، وشاهدت
الغزالة قادمة تجري بأقصى سرعة لها، فوقفت الضفدعة أمام الغزالة، وقالت لها يا
صديقتي العزيزة أنتِ تجرين بسرعة كبيرة، وأتمنى أن تعلمين ذلك حتى أكون مثلك، فأنا
استغرق وقت طويل في المشي.
وقفت الغزالة دقيقة وهي تُفكر كيف ترد على الضفدعة بطريقة
جيدة، وبعدها قالت لها، يا صديقتي أنتِ حقًا سريعة بالنسبة للكثير من الحيوانات
الأخرى، فكل واحد منا سريع في مشيته، أنتِ فقط انظري حولك وسوف تفهمين ما أقول.
حزنت الضفدعة كثيرًا بعد كلام الغزالة لها، ولم تفهم
العبارة الأخيرة، وظلت شاردة الذهن لفترة طويلة، تُفكر في طريقة تُصبح بها سريعة
مثل الغزالة، كما إنها كانت غاضبة من الغزالة، لأنها ظنت إنها لا تُريد أن تُعلمها
الجري حتى تكون مثلها.
وفجأة سمعت الضفدعة صوت ضعيف يقول لها، أراك شاردة الذهن
يا صديقتي، ربما تفكرين في أمر هام، فنظرت الضفدعة بجوارها فوجدت الحلزون البطيء،
وظل يحدثها وهو سائر في طريقه متجهًا إلى شجرة البلوط، فقالت له الضفدعة هيا نتحدث
عند شجرة البلوط، سوف أنتظرك هناك.
بعد ذلك قامت الضفدعة بالقفز قفزة واحدة فقط، فوصلت لشجرة
البلوط، وظلت مُنتظرة الحلزون هناك لفترة طويلة جداً، لأنه يتحرك ببطء شديد،
فتذكرت كلام الغزالة، وقالت في نفسها حقًا إن كلامها صحيح، فأنا سريعة جدًا
بالنسبة للحلزون، وشكرت الضفدعة ربها بعد ذلك فهي ليست أبطأ الحيوانات.
الحكمة من القصة: الرضا والقناعة كنز لا يفنى لمن أراد أن
يعيش سعيدا.
قصة العجوز البخيل
كان ياما كان
في قديم الزمان امرأة عجوز تعيش في قرية من القرى في منزل كبير لوحدها، وكانت جميع
أسنانها قد تساقطت فلم يبقى بفمها إلا واحدة، ولكن هذه العجوز كانت تجمع بين صفتين
من أسوأ الصفات وهي البُخل والطمع، فلم تكن تُكرم الزائر قط، حتى إذا رأت زائر من
بعيد كانت تُسرع وتغلق بابها، حتى لا يراه وتضطر لاستضافته.
وفي يوم من الأيام كان هُناك رجل عجوز يسير في القرية،
حتى وصل عند تلك المرأة فقام بالطرق على بابها ففتحت لهُ، وقال لها السلام عليكم،
فردت عليه المرأة بضجر شديد وعليكم السلام ثم سألتهُ ماذا تُريد مني؟ وبمجرد أن
نظر إليها الرجل قال في قرارة نفسه إن هذه العجوز تبدوا بخيله للغاية، والله لو
كان ظني هذا صحيح سوف أعلمها درسًا لن تنساه للأبد، وبعد ذلك قام بالرد على سؤالها
يا أختي أنا رجل غريب عن هذه القرية، ومررت بها في رحلتي، ولكن نفذ كل ما معي من
طعام، فأتمنى أن تُعطيني رغيف من الخبز أسد بهِ جوعي، تضجرت المرأة من طلب الرجل ثم
دخلت المنزل وجاءت للرجل بقطعة خبز صغيرة للغاية، قديمة وناشفة، وقالت له هذا كل
ما أملك في البيت.
فمد الرجل يده وأخذ قطعة الخبز، وقال في نفسه لقد صدق ظني
بهذه العجوز، وبعدها تحدث بصوت عالي قائلًا، لا بأس بذلك ولكن إذا كانت هذه العجوز
أكرمت ضيافتي كُنت سأعلمها الطريقة السحرية التي تستطيع أن تطهي بها الحصى فيصبح
طعام يصلُح للأكل، وهم الرجل أن يمشي، ولكن عندما وقع ذلك الكلام على أذن العجوز
أسرعت نحوه ودار الحوار التالي:
المرأة العجوز: توقف أيها الرجل، ماذا كُنت تقول؟
الرجل: لا لا شيء على الإطلاق.
المرأة العجوز: أرجوك أن تُعيد ما قلته مرة أخرى.
الرجل: قال لها إني كُنت أقول لو أن هذه المرأة احضرت لي
بيضًا، وقليل من الزبد والخبز الطازج، كُنت سوف أُعلمها طريقة جديدة لطهي كمية
كبيرة من الحصى بالبيض، فيصبح طعام جميل من الممكن أكله، كما أنهُ ذو مذاق خاص
فرحت المرأة العجوز بكلام الرجل، وسارعت بالدخول إلى المنزل، وأحضرت جميع المكونات
التي قال عليها الرجل، وبعدها جمع الرجل العجوز بعض الحطب، وأشعل النيران، وبدأ في
طهي البيض ووضع بهِ بعض الحصى.
بعد أن نضج البيض قام الرجل بالبدء في الأكل، وكلما جاءت
في فمهِ حصوة من الحصوات قام برميها بعيدًا في غفلة من المرأة العجوز، وبعدها قام
بتقديم الطبق للمرأة، وقال لها لماذا لا تأكلين؟ تفضلي تأكدي بنفسك، وبالفعل أخذت
العجوز إحدى الحصوات ووضعتها في فمها، وعندما بدأت في عضها انكسرت سنتها الوحيدة
التي تمتلكها، وضحك الرجل، وقال لها هذا هو جزاء بُخلكِ وطمعكِ، فأعلمي أيتها
العجوز أن الطمع يضر صاحبه ولا ينفعه.
الحكمة من القصة: الطمع دائما يضر صاحبه يا صديقي ولا
ينفعه، فعلينا دائما تجنب الطمع.
إقرأ أيضا: