3 قصص قصيرة للأطفال الصغار، ممتعة قبل النوم،
قصص تربوية رائعة ومثيرة جداً قبل النوم، قصة الرياح والشمس، قصة الماعزان، قصة
الثعلب والماعز، قصص تربوية للأطفال، يقدمها لكم موقع ركني: ركن المعرفة، كما
تجدون العديد من القصص الممتعة والمفيدة للأطفال عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
3 قصص قصيرة للأطفال الصغار، ممتعة قبل النوم
قصة الرياح والشمس
في يوم من الأيام حدث جدل بين الشمس والرياح الشمالية
الشديدة حول من منهما الأكثر قوة، طال الجدل بينهما وأخيرا اتفقا على إجراء تجربة
قوة كل منهما في انتزاع معطف أحد المسافرين على جواده في طريق فسيح، قالت الرياح
للشمس: انظري ما سأفعل به، سأهجم عليه وبعد لحظة وجيزة سوف أنتزع من على جسمه
معطفه الذي يرتديه، وبدأت الرياح تهب بكل ما لديها من قوة، وكلما زادت في قوتها
التحف الفارس بمعطفه أكثر فأكثر وهو متذمر من سوء حالة الجو الملبد بالغيوم، لكنه
كان يواصل طريقه ولم يتوقف.
غضبت الريح وأصبحت أكثر قوة وقسوة وضراوة مما أدى إلى
سقوط أمطار والثلج على المسافر المسكين الذي كان يوجه اللعنات إلى تلك الرياح
القاسية فاضطر إلى ربط معطفه بالحزام بشدة. وهنا تحققت الرياح من عدم مقدرتها على
انتزاع معطف المسافر.
سخرت الشمس من منافستها الرياح وتبسمت، ثم أخذت تظهر من
بين السحب وترسل أشعتها فأدفأت الدنيا، وجففت الأرض بما في ذلك الفارس المسكين
الذي كان يعاني من البرد الشديد.
انتعش جسم الفارس وعندما شعر بالدفء أثنى على الشمس، وحينما
شعر بارتفاع درجة حرارة الشمس خلع معطفه بإرادته وربطه في سراج جواده.
قصة الماعزان
ذات مرة تقابل ماعزان عنيدان عند جذع شجرة ضيق وضع بين
جسري ترعة للعبور عليه، وكان من المستحيل عليهما عبور الترعة في وقت واحد، فكان من
الضروري لأحدهما أن ينتظر ويعطى للأخر الطريق للمرور إلى الجسر الآخر، لأن الجذع
لا يتسع إلا لمرور واحد منهما فقط.
فقال أحدهما للآخر: أتسمح لي بالطريق كي أعبر،
فأجاب الثاني ولما أنا؟ ابتعد أنت وارجع إلى الخلف فأنا
جئت هنا قبلك، ومن المفروض أن تنتظر حتى أعبر.
أنا أكبر منك بسنوات كثيرة وتريد أن أفسح الطريق لمن هو
أصغر مني؟ لا، لن يكون هذا بأي حال من الأحوال، لم يفكر الاثنان في الأمر كثيرا،
بل بدأ كل منهما ينطح الأخر بجبهته القوية حتى تشابكت قرونهما، وازداد الشجار
بينهما وهما واقفان على أرجلهما الخلفية الرفيعة فوق جذع الشجرة، كان جذع الشجرة
مبتلا بالماء، فانزلقت أرجلهما وسقطا في الترعة نتيجة عنادهما.
قصة الثعلب والماعز
جرى ثعلب وهو يتجه إلى أعلى فاتحا فمه على غراب صغير يطير
بالقرب من الأرض، وفي أثناء ذلك، ودون أن يدري وقع في بئر من الماء، كان في البئر
ماء قليل لا يسمح للثعلب بالغرق فيه أو أن يقفز إلى الخارج، فبقي الثعلب في البئر
حزينا بائسا، وفي أثناء ذلك كان يسير ماعز بالقرب من البئر يهز لحيته الفضفاضة ويتمايل
برأسه، ثم ألقى نظرة داخل البئر فرأى الثعلب حائرا في القاع فسأله الماعز ماذا
تفعل هنا أيها الثعلب؟
فأجابه الثعلب: جنت إلى هنا يا عزيزي للراحة بعض الوقت،
فالجو حار عندك ولذا فضلت النزول داخل البئر لأن الجو هنا رطب، كان الماعز في ذلك
الوقت يشعر بالظمأ الشديد وفي حاجة ماسة إلى الماء فسأل الثعلب: هل المياه عندك حسنة؟
أجاب الثعلب: إنها ممتازة ونظيفة وباردة، وإذا أردت يمكنك
أن تقفز إلى هنا فالمكان يتسع لنا نحن الاثنين، وفعلا قفز الماعز إلى داخل البئر،
فقال له الثعلب: يا لك من ماعز، لا تحسن القفز، انظر كيف
أغرقتني المياه!
وهنا وثب على ظهر الماعز ثم قفز قفزة كبيرة إلى خارج
البئر وبقي الماعز وحيدا في البئر كاد الماعز أن يموت جوعا في البئر، وبعد البحث
الطويل عنه، وجدوه هناك فأخرجوه بعد أن شدوه من قرنيه الطويلين، وبذلك استطاع
الثعلب بمكره ودهائه أن يخرج من البئر .
إقرأ أيضا: