قصة أهل القرية ممتعة للأطفال، قصة تربوية للأطفال، قصص
إسلامية من قصص القرآن الكريم، يقدمها لكم موقع ركني: ركن المعرفة، كما تجدون
العديد من القصص الممتعة والمفيدة للأطفال عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة أهل القرية ممتعة للأطفال
في زمانٍ بعيد كان هناك قرية بسيطة كلّ من فيها يعبدون
الاصنام، إلّا خمسة فقط فقد كانوا لله عابدين، ويدعون الى عبادة الله وحده لا شريك
له، فغضب اهل القرية بعد فترة دعوةٍ استمرّت لسنوات وحاولوا قتلهم فتمكنوا منهم،
الا واحداً فقط.
وفي يوم احتفالهم بأصنامهم المزعومة بانها الالهة، خرج
الملكُ مع حاشيته وهو يتذاكرون امر هؤلاء الصبية، فقال أحدهم: شكراً للملك الذي
أنهى عليهم، لقد كانوا على وشك تخريب عقولنا واقناعنا بان للكون الهاً واحداً وانا
ءالهتنا وآلهة أباءنا لا تنفع ولا تضر، وهم يزعمون أن للكون الهاً واحداً.
وفي جبلٍ قريبٍ من تلك القرية، اتفق ثلاث رجالٍ على ان
يذهبوا الى تلك القرية لدعوة الملك وباقي القرية الى عبادة الله وحده، فمن الواجب
عليهم ذلك، وكانوا في حيرةٍ هل يبدؤون بالملك ام لا.
وأثناء هذا الحديث إذ برجٍل يخرج عليهم بعد ان سمع
كلامهم، ويظهرُ عليه المرضُ الشديد وكان طويل القامة غائر العين شاحب الوجه،
وأخبروه من انت، فقال انه يعيشُ في هذا الغار ما يزيدُ عن الخمس سنوات، فأخبرهم
بقصّته وانه رجل من أصل خمسة كانوا يدعون اهل القرية الى عبادة الله وحده لكنهم
قتلوا وساعده اخيه ليصل الى هذا الغار.
اقترح أحدهم ان يبقى هو مع الرجل على ان يذهب البقيةُ الى
القرية مُتخفّين وان يذهبوا الى اخيه ويخبروه، فلما قابلوا اخيه، أخبروه بأنهم
وجدوا اخيه المسكين في الكهف وانه سيأويهم في بيته على انهم طبيبان، فغضب الفتى
وثار وتواعدهم بان يخبر الملك عنهم، فقالوا له نحن نعلم ايمانك وقد أخبرنا اخيك
بانك من انقذت حياته، وبالفعل قام بإيوائهم، وانتشر بين الناس على انهما طبيبان
فأحبّهم اهلُ القرية، وقاموا بعمل صدقات كثيرةٍ جداً بينهم.
ولكن لاحظ الناسُ أنّهم لا يعبدون الاصنام، فانتشر الخبرُ
حتى وصل للملك وحاشيته، فقال بعضُ الحاضرين، لكن هؤلاء خير من الشباب الذين
قتلناهم وهو يسبون الهتنا، والذين كانوا يعبدون الهاً آخر.
كما ان هذين الشابين هم أفضل ممن قتلوا، فهم كانوا يشتمون
ويسبون آلهتنا وهذين لا يفعلان ذلك حتى وان كانوا لا يعبدون ءالهتنا، ومع الوقت
بدا الشباب يتكلمون عن صفات الله وان الجميع سيعود اليه وانه هو الذي يشفي المريض،
وحينها وصل الخبرُ الى الملك، فأمر بسجنهم على الفور.
وأصبح صديقهم الثالث نبي، ودخل القرية على انه طالبُ علم،
وبدأ بدعوة الناس لعبادة الله وترك ما يعبد الاباء والاجداد، وذهب الملك وحاشيته وطلب
منهم ان يخرجوا الرجلين الحبيسين.
طلب منه الملك ان يسترجع البصر لكفيف، فرد الرجل البصر
الى الكفيف بعد ان دعا الله، كما امر الملك، وفي تلك اللحظة طلب الملك من الشباب
ان يُعيد فتىً قد مات الى الحياة، فقال الشابُ الداعي للملك اتقي الله.
فأمر الملك جنوده بقتله هو والثلاثة الاخرين، وهنا جاء
رجل من اقصى المدينة يقول يا قوم اتبعوا هؤلاء المرسلين، انهم لا يريدون منكم
مالاً ولا جاه، وكان الرجل مقنع، فقال انما انا رجل منكم قد ترك عبادة الاوثان
وعبد الحق الذي لا يموت.
وحينما ازال الرجل قناعهُ وتعرفوا على وجهه وانه واحد من
الخمسة والذي فرّ منهم، قاموا عليه حتى قتلوه، وحينما ارادوا التمثيل بجثة الرجل
الصالح بعد قتله، إذ تأخذهم صيحة عالية فيها ملائكة العذاب قد أتوا لقوم كفروا
بالله وقتلوا رسلهن فأبيدوا عن بكرة أبيهم.
إقرأ أيضا: