قصة ريمي كاملة جميلة ومسلية جداً للأطفال، قصة ريم كاملة
مكتوبة للأطفال من قصص البنات، كما تجدون العديد من القصص المسلية والمفيدة عبر أقسام قصص المغامرات، قصص الأنبياء، قصص تربوية للأطفال، قصص قصيرة للأطفال، قصص إسلامية، قصص وعبر.
قصة الطفلة ريمي
كان يا مكان، كان هُناك طفلة جميلة الشكل وطيبة، وكان
الجميع يحبها اسمها ريم، وكانت ريم تعيش مع كل من أمها وأختها الصغيرة في قرية
صغيرة، وكان والدهما لا يعمل ولا يُحضر لهم أي مال، بل كان ذو أخلاق سيئة للغاية، ولم
يكن لدى الأسرة أي دخل سوى حليب البقرة التي يمتلكونها، حيثُ كانت لديهم بقرة
واحدة فيقومون بحلبها ويبيعون ذلك الحليب حتى يحصلوا على نقود يعيشون بها، وعلى
الرغم من ذلك كانت الأسرة تشعر بالرضاء، وتحمد الله عز وجل على كل حال، وكانت ريم
تَحب الغناء بشكل كبير للغاية وكان صوتها عذب وجميل، وفي يوم من الأيام سمعت عن
مسابقة للغناء سوف تقيمها القرية، وسوف يكون للفائز جائزة.
قامت ريم بتقديم طلب للاشتراك بها، وجاء يوم الحفلة،
وغنت أمام الجمهور بصوت عذب وجميل للغاية،
وكانت الأغنية عن الأم، وفور ما انتهت من الغناء حتى صفق لها جميع الحضور تصفيق
حار جدًا، واختارتها لجنة التحكيم للفوز بجائزة أفضل صوت، فرحت ريم كثيرة
بالجائزة، فعلى الرغم من أن ظروفهم المادية لم تسمح لها بالدخول إلى المدرسة، إلا
أن الله عوضها بهذا الصوت الجميل، ولكن عندما كانت ريم تُغني في الحفل، ذهب رجل
إلى والدتها وقال لها:
- أيتها المرأة إن زوجك قد أخذ مني مبلغ من المال، ووعدني
أن يردهُ بعد فترة، ولكنه ظل يُماطل ويماطل، ولم يُعطني اياه حتى الآن، لذلك سوف
أخذ تلك البقرة كتعويض عن مالي.
كانت والدت ريم ضعيفة ولم تستطيع فعل أي شيء، فأخذ الرجل
البقرة، وظلت تبكي وقلبها ملئ بالحزن، وعندما انتهت الحفلة ذهبت ريم إلى البيت، وهي
فرحة بالجائزة للغاية، فإذا بها تجد والدتها تبكي، وحكت لها ما حدث، حاولت ريم أن
تُخفف عن أمها وتصبرها، وفي تلك اللحظة دخل والدها من الخارج، وكان ذو قلب قاسي
وجاف، فإذا به يصرخ بريم بأعلى صوت لهُ، ويقول لها:
أنا لستُ والدك الحقيقي، وهذه ليست أمك أو أختك، فنحن
وجدناكِ في يوم من الأيام أمام منزلنا، فأخذتك هذه المرأة وقامت بتربيتك، لكن من
تلك اللحظة لن اتكفل بكي مرة أخرى، ثُم أخذ ريم من يدها وهي تصرخ وتبكي من قسوته
ومن هول المفاجئة، وخرج بها خارج المنزل، والأم تبكي لا تعرف ماذا تفعل، وظل سائر
بريم حتى قابل رجل شرير، فعرض عليهِ شراء ريم كي تعمل عنده خادمة، مقابل أن يُعطيه
مبلغ من المال، فقبل الرجل ذلك وأعطاه المال ثم ترك ريم وانصرف.
كان هناك جار لبيت ريم يُدعى العم حسن، فسأل عنها عندما
وجدها متغيبة، فقصت عليهِ الأم ما حدث، وحينها قرر العم حسن أن يضم ريم لفريق
الجوالة الخاص بهِ، وكان مع ذلك الفريق ثلاثة كلاب وقرد، فذهب العم حسن على الفور
إلى منزل ذلك الرجل الشرير الذي اشترى ريم، وعرض عليه أن يُعطيه ريم مقابل مبلغ من المال أكبر بكثير
من ذلك الذي أعطاه هو لوالد ريم، فرح الرجل الشرير بالعرض، وأخذ المال وأعطا ريم
للعم حسن، ففرحت ريم عندما أخذها العم حسن، وانضمت إلى فرقته التي احبتها كثيرًا،
وظلت تتنقل معها من مدينة لمدينة ومن قرية لأخرى، وكانت ريم سعيدة بذلك، ولكن تحدث
الكارثة الكبرى.
فإذا بالشرطة تتهم العم حسن بأنه يقوم بإشعال النيران
والحرائق في المُدن والقرى التي يذهب إليها، وقامت بإلقاء القبض عليهِ، خافت ريم
وأصابها الرعب الشديد، فسقطت على الأرض وفقدت وعيها، لم تشعر ريم بشيء من حولها
على الإطلاق، حتى استيقظت فوجدت نفسها موجودة في قصر كبير وفخم للغاية، وتجلس
بجوارها سيدة.
قالت ريم: أين أنا، أين العم حسن؟
فقامت السيدة بشرح كل ما حدث لها، وبعد ذلك قالت لها: أنا
اسمي السيدة روز، كان لدي بنت صغيرة منذ عدة سنوات، ولكن تم اختطافها في يوم من
الأيام ولم أجدها حتى الآن، ومازلت أواصل رحلة بحثي عنها، لو إنها موجودة كانت
تصير الآن قريبة في سنك تقريبًا، وأتمنى أن تعيشي معي يا ريم في ذلك المنزل وتكوني
في منزلة بنتي، فرحت ريم وعاشت أيام سعيدة في منزل السيدة روز، ومرت الأيام وبعدها
خرج العم حسن من السجن بعد أن استطاع أن يثبت براءتهُ، وبحث عن ريم حتى وجدها
وبدأت رحلة العمل من جديد، وأصبحوا يسافرون من مكان لمكان.
في رحلة من رحلاتهم، وقع القرد في احدى الحفر، فأخرجوه
منها، ولكن كان هُناك بعض الكسور في جسده، ولم يجدوا لهُ علاج في المكان الموجود،
وقال لهم الطبيب أن علاجه الوحيد يقع في الجبل، ولكن الجبل منطقة خطيرة للغاية،
ومع ذلك قرر العم حسن الذهاب للجبل لعلاج القرد مهما بلغت المصاعب والمخاطر، وذهب
الجميع وفي الطريق كانت تُهاجمهم الذئاب الشرسة، وتدافع الكلاب عنهم، حتى مات منهم
اثنين ولم يبقى سوى كلب واحد فقط.
ووصلوا لمكان العلاج، وتعالج القرد وتم شفائهُ، ولكن
أثناء العودة مرض العم حسن وتدهورت حالتهُ حتى مات، وعندما كان يلتقط أنفاسه
الأخيرة أوصى ريم بأن تبحث عن شخص اسمهُ كاسبر حتى تجده، ولكن لم يُكمل العم حسن
كلامه ومات، قررت ريم أن تُنفذ وصية العم حسن، وبدأت بالفعل تبحث عن ذلك الشخص،
ولكنها وصلت إلى حفيده، وكان شخص سيء للغاية يستغل الأطفال الأيتام ويجعلهم يجمعون
الأموال له من التسول، وللآسف وقعت ريم تحت يد هذا الرجل، الذي بدأ في معاملتها
بشكل قاسي للغاية.
وفي نفس الوقت اكتشفت السيدة روز بعد رحلة من البحث
الطويل أن ريم هي بنتها الحقيقية، فأوكلت المحامي أن يبحث عنها، ووصل ذلك الخبر
إلى حفيد كاسبر فقام بحبس ريم على أمل أن يطلب فديهَ من السيدة روز، ولكن استطاع
المحامي الوصول إليها، ومعه الشرطة التي ألقت القبض على حفيد كاسبر الشرير، وفرحت
ريم عندما علمت أن السيدة روز هي والدتها، وذهبت معها وعاشت في سعادة وهناء.
إقرأ أيضا