قصص قصيرة معبرة، قصة عن السرقة، يقدمها لكم موقع ركني،
قصة الأسقف واللص قصة قصيرة قبل النوم للأطفال الصغار والكبار، كما تجدون مجموعة
من القصص التربوية والمفيدة في أقسام قصص تربوية للأطفال، قصص تعليمية، قصة وعبرة.
قصة قصيرة عن السرقة، قصة الأسقف واللص.
في يوم من الأيام ومنذ فترة طويلة والشرطة تبحث عن لص بعينه، وذات مرة تنكر
اللص في لباس آخرو جاء ليعيش في المدينة، إلا أن الشرطة تعرفت عليه وأخذت تطارده
وتتبعه، لكن اللص استطاع أن يهرب من الشرطة حتى وصل إلى الأسقفية، حيث كانت
أبوابها مفتوحة، وعلى الفور دخل إلى الفناء، وهنا استوقفه الراهب وسأله،
ماذا تريد؟
لم يعرف اللص بماذا يجيب، ولكنه قال بطريقة عشوائية إني
في حاجة إلى رؤية الأسقف.
استقبل الأسقف اللص وسأله،
في أي الأمور جنت إلى كي تسألني ؟
فأجاب اللص : أنا
لص، والشرطة تطاردني، أخفني وإن لم تفعل سوف أقتلك.
قال الأسقف إني رجل عجوز ، ولا أهاب الموت ، ولكني أشفق
عليك، اصعد إلى الغرفة العليا للأسقفية ، يبدو أنك متعب فلتسترحل قليلا، وسوف أحضر
لك قليلا من الطعام تقتات منها.
لم يستطع رجال الشرطة أن يقتحموا دار الأسقف، حيث مكث
اللص لدي الأسقف لقضاء ليلته.
عندما جلس اللص لأخذ قليلا من الراحة حضر الأسقف إليه
وقال له:
إنني أشفق عليك، وأنت تعاني من الجو البارد، والشرطة
تطاردك كما تطارد الذئب، ولكن أكثر ما يؤلمني أنك اقترفت كثيرا من الأعمال الشريرة
و بيدك تدمر نفسك، فلتكف عن كل تلك الأعمال السيئة،
قال اللص: لا، لم أستطع الإقلاع أو الكف عن الأعمال
الشريرة هذه، فقد عشت طوال حياتي لصا ، وهكذا سأموت.
ترك الأسقف اللص، وقام بفتح جميع الأبواب وذهب لينام، أخذ
اللص طوال الليلة يتجول ، ذهابا وإيابا بالغرفة العليا للأسقفية، وقد أصابته
الدهشة عندما لاحظ أن الأسقف لم يوصد الأبواب بالمفتاح ، بل تركها جميعها مفتوحة
على مصراعيها أخذ اللص يتلفت حوله ، ويفكر فيما سيقوم بسرقته، وأخيرا رأى شمعدانا
كبيرا من الفضة ، وأمعن في التفكير.
وأخذ يقول في نفسه. سوف أستولى على هذا الشيء فهو يساوي
الكثير من المال، وسأخرج من هنا دون أن يشعر بي أحد ، أما فيما يخص الأسقف فلن
أقتله.
وهذا ما تم فعلا لم يتحرك رجال الشرطة بعيدا عن دار
الأسقف، إذ كانوا يتابعون ويراقبون اللص طوال الوقت، وبمجرد أن خرج اللص من
الأسقفية حاصروه وألقوا القبض عليه ، وعند تفتيشه وجدوا تحت طرف ثيابه الشمعدان،
أخذ اللص في إنكار ما سرقه ، ولكن رجال الشرطة قالوا له إن كنت تستطيع أن تنكر أعمالك التي قمت بها في
السابق، فإنك لن تستطيع أن تنكر سرقتك للشمعدان، الآن فلنذهب معا إلى الأسقف ليقر
عليك جريمة السرقة.
عندئذ قادوا رجال الشرطة اللص إلى الأسقف، وعرضوا عليه
الشمعدان وسألوه، هل الشمعدان هذا يخص نيافتكم ؟
فأجاب يقول : نعم يخصني، قال رجال
الشرطة : لقد تم سرقة هذا الشمعدان من نيافتكم، وها هو اللص، صمت اللص، وأصبحت
عيناه شاردتين كعيون الذئب .
لم ينطق الأسقف بكلمة واحدة، وسارع على الفور إلى الغرفة
العليا للأسقفية وأخذ من هناك قاعدة الشمعدان ، وأعطاها إلى اللص قائلا له : لماذا
أخذت فقط جزءا واحدا من الشمعدان، وها أنا أقدم لك الجزأين هدية لك.
أجهش اللص في البكاء وقال لرجال الشرطة. أنا لص وقاطع
طريق، اقبضوا على، وأخذوني حيث شئتم ثم وجه كلامه للأسقف بعد ذلك قائلا: سامحني من
أجل السيد المسيح (عليه السلام)، وادع الله أن يغفر لي.
إقرأ أيضا