أصدقائي الصغار نقدم لكم قصص ممتعة لتستمتعوا معنا الآن بقراءة أجمل القصص التربوية والتعليمية للأطفال مفيدة ومسلية وجميلة جداً قبل النوم وفي كل الاوقات، تجدون فيها الكثير من المعاني والقيم التي يجب أن يتعلمها كل الأطفال، يمكنكم الآن قراءة مجموعة من القصص المختارة لكم والهادفة، من خلال موقعنا تجدون أجمل قصص الأطفال الصغار والكبار،قصص تعليمية للأطفال وقصص واقعية، قصص مضحكة، وقصص دينية، وقصص الأنبياء، نقدمها لكم بشكل يومي متجدد عبر قسم : قصص الأطفال ، ونتمني أن تنال إعجابكم .
قصص تربوية قصيرة عن الرضى بما قسمه الله.
قصة العصفور المتمرد:
بيوم من الأيام كان هناك عصفوران صديقان ومتحابان للغاية، كانا يتنقلان معا من مكان لآخر كعادة كل الطيور، وبيوم من الأيام أثناء تنقلهما بحثا عن الرزق الذي قسمه الله لهما تعرضا لعاصفة شديدة اضطرتهما للمكوث على أحد أغصان شجرة عجوز وبالرغم من أن مظهرها يوحي بأن لها آلاف السنين على الأرض من كثرة تفرع أغصانها وشجيراتها وأوراقها الكثيفة إلا أنها تبدو جميلة للغاية، لقد كانت شجرة حكيمة للغاية بحكم قدم عمرها ولأنها تفهم لغة كل الطيور جيدا فهمت الحديث الذي دار بين العصفورين اللذين كانا أحدهما راضي بما قسمه الله له والآخر كان متمردا وساخطا على أنعم الخالق سبحانه وتعالى، بدأ العصفور المتمرد بالحديث مع صديقه العصفور قائلا: “لماذا جعلنا الله دائما نبحث عن مأوى وملاذ وأمكنة متفرقة لتجميع الغذاء كل يوم، ولم يجعل لنا مكانا واحدا نبني به عشا آمنا ونعيش في ظله طوال الحياة؟
رد عليه العصفور الراضي بقضاء الله قائلا: لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل خلقه وفضل كل منهم على الآخر ولكنه هو الخبير العليم بكفة شئون خلقه ولا نخفى عليه خافية، وما علينا فعله هو الرضا بأنعم الله سبحانه وتعالى وعدم الاعتراض على هيئتنا وشكلنا وظروف معيشتنا.
سرت الشجرة الحكيمة كثيرا من كلام العصفور الراضي بحكم الله ولكنها أحبت أن تلقن العصفور المتمرد درسا قاسيا ليتعلم منه كيفية الشكر على أنعم الله على خلقه فاهتزت كثيرا مع الريح قاصدة لتخيف العصفور، وما كان من ذلك العصفور إلا أنه طار بعيدا عنها وهو يحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة الطير وأنه جعله عصفورا يستطيع الهرب سريعا بجناحيه الصغيرين.
قصة قصيرة عن أهمية الوطن:
في إحدى قرى الأرياف كان هناك مهرا صغيرا في غاية الجمال يعيش مع والدته في مزرعة لأحد الرجال، كانا كل يوم يأكلان متى شاءا وكل ما يطلبانه متوفرا، وعند هطول المطر كانا يستتران داخل الحظيرة الدافئة، كانا ينعمان بحياة رغدة؛ ولكن في أحد الأيام شعر المهر الصغير بملل في حياته المليئة بالرتابة فقرر الرحيل بعيدا للبحث عن متع ولذات الحياة بعيدا عن تلك المزرعة التي أصبح كل شيء بها متكرر، وبطبيعة الأم الحنونة قررت الأم في البداية نصحه وإرشاده لقيمة ما في يده ولكنه لم يسمع كلامها فقررت الرحيل معه لحمايته من أية أخطار، رحلا سويا وأخذا يوما كاملا يبحثان عن موطن جديد وكلما ذهبا إلى مكان وجدا به من يطردهما منه بكل مذلة، وهكذا صار حالهما إلى أن قدم إليهما ظلام الليل المهلك، وبما أنهما متعبان من شدة الركض طوال النهار استكانا في زاوية بأحد الشوارع وما وجدا سوى البرد الشديد، تعلم المهر الصغير درسا قيما يفيده طوال حياته وهو من ترك وطنه عاش غريبا ذليلا.
قصة السمكة والبلبل:
كانت هناك سمكة وحيدة بعدما وضعت في إناء مملوء بالماء وعلى الرغم من أنه كان في غاية الجمال إلا أن السمكة لم تكن راضية عن حالها، فقد دعت الله خالقها مرارا وتكرارا أن يعيدها إلى البحر موطنها من جديد، إنها تشعر بالضيق والوحدة فالإناء بالكاد يسعها وحركتها بداخله محدودة على خلاف البحر الذي بلا حدود بالنسبة إليها، وبيوم من الأيام استجاب الخالق سبحانه وتعالى إلى تلك السمكة الصغيرة فجعل الصبي (مالك السمكة) يأخذها ويتجول معها على شاطئ البحر وهناك ينساها تماما ويعود إلى المنزل من غيرها، ومن ثم يسخر لها بلبلا يتابعها من السماء فيجدها تحاول مرارا وتكرارا الخروج من الإناء ولكنها في كل مرة ترتطم بجدران الإناء متوجعة فيقترب منها ويعرض عليها مساعدتها، ومن ثم يطير بعيدا ليحضر مجموعة من الحمام لتحمل الإناء وتطير به فوق البحر لتلقي به والسمكة بداخله، وما أن أصبحت السمكة في البحر ثانية ملأت السعادة وجهها وغمرتها الفرحة وشكرت البلبل طيب القلب ومجموعة الحمام على مساعدتها بعدما حمدت الله سبحانه وتعالى على جزيل فضله.