أصدقائي الصغار نقدم لكم قصص دينية عن الصحابة رضي الله عنهم، ممتعة لتستمتعوا بها على موقعكم المفضل الآن بقراءة أجمل القصص الإسلامية للأطفال معبرة وجميلة جداً قبل النوم ، لعشاق قراءة القصص والحكايات والروايات القصيرة، يمكنكم الآن قراءة مجموعة من القصص الممتعة المختارة لكم ، من خلال موقعنا تجدون أجمل قصص الأطفال الصغار والكبار،قصص تعليمية للأطفال وقصص واقعية، قصص مضحكة، وقصص دينية، وقصص الأنبياء، وقصص الصحابة، نقدمها لكم بشكل يومي متجدد عبر قسم : قصص إسلامية ، ونتمنى أن تنال إعجابكم ، قصة اليوم هي عن الصحابي خالد بن الوليد.
قصة خالد بن الوليد الصحابي الملقب بسيف الله المسلول.
دخل
خالد بن الوليد الإسلام بعد صلح الحديبية، وهو قائد عسكري وصحابي مسلم، لقبه الرسول
صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول، وكان يعرف
بدهائه وحسن تصرفه في قيادة المعارك التي خاضها.
نشا خالد
بن الوليد مع والده نشأة عربية أصيلة، فقد علمه أصول الشجاعة، والرجولة، الفروسية،
واستخدام السيف، وركوب الخيل، ورمي السهام والقوس، وكل فنون ومهارات القتال، فأصبح
فارسا مغوارا لا يهاب الموت، مثل قبيلته بني مخزوم فهم من أمهر الفرسان في شبه
الجزيرة العربية. أما بالنسبة إلى عبقرتيه وإستراتيجيته في الحروب
والمعارك التي خاضها خالد بن الوليد، فقد ظهرت أولا في غزوة أحد عندما تخلف الرماة
خلف جيش المسلمين، وتركوا مواقعهم وانشغلوا بجمع الغنائم، فأدرك خالد بن الوليد الخلل
الذي حدث بجيش المسلمين فحاصرهم وهجم عليهم من الخلف ليهزم المسلمين بعد انتصارهم.
وبعد
إسلام خالد بن الوليد في صلح الحديبية، كانت أول معركة يشارك فيها مع المسلمين معركة
مؤتة، فقد ذهب خالد بن الوليد كجندي عادي إلى المعركة، حيث عين الرسول صلى الله
عليه وسلم على إمارة الجيش زيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحه وجعفر بن أبي طالب،
وكان
جيش المسلمين لا يتعدى ثلاثة آلاف مقاتل بينما كان جيش الروم يتعدى مائتي ألف مقاتل،
ولكن جيش المسلمين أصر على خوض المعركة للاستشهاد في سبيل الله، فاستشهد القادة
الثلاثة مما أدى إلى انتشار الفوضى في جيش المسلمين إذ أصبحوا بلا قائد، فأخذ الراية
ثابت بن الأرقم وأعطى الراية إلى خالد بن الوليد، وقال له: تولى القيادة فاستجاب
المسلمون لتولية خالد، وهنا تظهر عبقرية خالد في إدارة المعركة. حيث عندما تولى القيادة
كان الجيش منهزما، ففكر أن يهاجم ويقلب توازن صفوف الروم، ولكنه رأى أن النصر لن
يكون حليفه لتفوق أعداد جنود العدو، فقرر الانسحاب بجيش المسلمين، إذ قام بوضع خطة
الانسحاب وهى نقل الميسرة إلى الميمنة، والميمنة إلى الميسرة، والمقدمة في المؤخرة
والعكس، ووضع جنودا خلف الجيش يثيرون الغبار لخروج المسلمين من المعركة سالمين،
واستقبلهم المسلمون والرسول صلى الله عليه وسلم ووصف المسلمين الجيش بالفرار فقال الرسول
صلى الله عليه وسلم بل هم الكرار وأطلق عليه الصلاة والسلام على خالد لقب سيف الله
المسلول وتوالت معاركه مثل: حروب الردة، وفتح العراق واليرموك، وغيرها الكثير
لينتصر القائد العبقري الشجاع ويحقق النصر، ويرفع راية الإسلام.