أصدقائي الصغار نقدم لكم قصص ممتعة لتستمتعوا معنا بقراءة أجمل القصص الدينية التربوية والتعليمية للأطفال مفيدة وجميلة جداً قبل النوم وفي كل الاوقات، لعشاق قراءة القصص الدينية والروايات القصيرة، يمكنكم الآن قراءة مجموعة من القصص المختارة لكم والهادفة، من خلال موقعنا تجدون أجمل قصص الأطفال الصغار ،قصص تعليمية للأطفال وقصص واقعية، قصص مضحكة، وقصص دينية، وقصص الأنبياء، نقدمها لكم بشكل يومي متجدد عبر قسم : قصص الأطفال ، ونتمني أن تنال إعجابكم ، قصة اليوم هي قصة عن غزوة بدر.
قصص غزوات
المسلمين، قصة غزوة بدر، أول انتصار للمسلمين على المشركين.
هاجر المسلمون تباعا حتى يكونوا بجوار رسول الله صلى الله عليه وسلم
وينصروه في المدينة، وهاجر الكثيرون وكان في من هاجروا البطل والصحابي عمر بن
الخطاب، رضي الله عنه وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم على استقرار الأمن في
المدينة المنورة، ولقد كان في المدينة المنورة
قبيلتان كبيرتان تتنازعان فيما بينهما منذ الأزل و هما: قبيلة الاوس
و قبيلة الخزرج فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصلح بينهم، وآخى
النبي الكريم بينهم جميعا، وبين المسلمين المهاجرين من مكة والأنصار من أهل المدينة المنورة ليعيشا معا أخوة،
وعقد الرسول صلى الله عليه وسلم، اتفاق بعدم الاعتداء على اليهود فقام بعهود صلح
بينهم، حتى يأمن النبي الكريم شرهم وكيدهم على المسلمين بالمدينة المنورة. ولأن الصلاة
هي أحد أهم أركان الاسلام الخمسة كما نعلم، اختار الرسول صلى الله عليه وسلم،
مكانا لبناء مسجد، دفع أبو بكر كثيرا من أمواله لشراء جزء من هذا المكان، وتبرع أصحابه
ببعضه، اشتغل جميع المسلمين من المهاجرين والأنصار في بناء المسجد النبوي، هذا
يحمل أحجارا وهذا يقوم بالبناء، وجعل المسلمون للمسجد أعمدة من جذوع النخل، وأقاموا
عليها سقفا من جريد النخيل، وكان المسلمون يأتون للصلاة، ودراسة أحوال دينهم مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد.
كان اليهود يعلنون عن موعد صلاتهم بدق الناقوس، فكيف يعلن المسلمون
عن موعد صلاتهم، علم جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات، ينادي بها
المسلمين للصلاة في أوقاتها. كان الرسول صلى الله عليه وسلم،
يعرف بلال بن رباح وبأن صوته جميلا جدا وعذب، علم الرسول صلى الله عليه وسلم بلال
بن رباح رضي الله عنه وأرضاه، أن يؤذن في الناس، الله أكبر الله أكبر الله أكبر
اشهد ان لا إله الا الله، أشهد أن محمد رسول الله حي على الصلاة، حي على الفلاح،
وسمع المسلمون الآذان بصوت بلال الجميل، فأقبلوا يسعون الى المسجد،
كان الكفار في مكة قد استولوا على أموال المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة،
اغتصبوا دورهم ومتاعهم، فكان من حق المسلمين أن يأخذوا عوضا عن أموالهم ومتاعهم. علم المسلمون أن قافلة
تجارة لقريش، يقودها أبو سفيان في طريقها من الشام إلى مكة، وأن القافلة بها
الكثير من البضائع والأموال، لذلك فكر المسلمون في قطع الطريق على القافلة
والاستيلاء على ما مع رجالها، حتى يعوضوا عما أخذه الكفار منهم في مكة،
فعلم أبو سفيان أن المسلمين ينتظرون قافلته، لمهاجمته ورجالها، فبعث أبو
سفيان بعض رجاله إلى مكة، ليخبر أهلها بأن قافلة تجارتهم في خطر من محمد ورجاله.
فوجئ الناس في مكة برجل يبكي، وهو يصرخ: يا رجال مكة، اللطيمة اللطيمة،
النجدة النجدة، الغوث الغوث، محمد يريد أن يستولي على أموالكم هلموا لقتال محمد، أسرع
كثير من أهل مكة، وكونوا جيشا كبير من ألف رجل، واتجهوا من مكة الى المدينة.
علم المسلمون بمقدم جيش الكفار، اتحد المسلمون من الأنصار أهل
المدينة والمهاجرين أهل مكة، لملاقاة أعدائهم، كون الرسول صلى الله عليه وسلم جيشا،
واقترح أحد الصحابة على الرسول صلى الله عليه وسلم، أن يختار موقعا قرب بئر بدر،
ليستطيع المسلمون أن يتحكموا في ماء البئر، وأن يمنعوا الكفار من أن يشربوا منه، أقام
المسلمون حوضا ملأوه بالمياه، وانتظر المسلمون مقدم جيش الكفار،
تواجه الجيشان جيش الكفار وجيش المسلمون، أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم،
أن جيش الكفار أضعاف جيش المسلمون، أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو ربه: اللهم أهلك هذه العصابة،
اللهم نصرك الذي وعدتني به، خرج من صفوف الكفار ثلاثة رجال، ونادوا: يا محمد أخرج لنا من رجالك
من يبارزنا، فخرج ثلاثة من المسلمين وهم: حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن على طالب،
عبيدة بن الحارث.
تبارزوا بالسيوف بقوة، فقتل المسلمين اثنين من الكفار، وجرح الثالث
بشدة كان هذا ايذانا ببدء المعركة والالتحام بين المسلمين والكفار والبدء،
التقى الجيشان بقوة وكان الكفار يضربون بقوة وقسوة كبيرة وبكل غل، كان
عدد جيش الكفار أضعاف جيش المسلمين، لذلك بعث الله جندا من الملائكة لتساعد
المسلمون في المعركة ويكون الفوز من نصيبهم، حاربوا في صفوف المسلمين وتقاتل
الفريقان والتحمت السيوف وتناثرت أعضاء أجسام الكفار، وسقطت جثث الكفار قتلى،
وجرحى واستمرت المعركة، كان الكفار مندهشي مما يحدث لهم، جنود لا يراهم أحد منهم
يقاتلونهم بسيوفهم، وكان الرسول صلى الله علية وسلم، يدعوا ربه ويسأله النصر بينما
كانت المعركة تدور، نظر بلال بن رباح حوله فرأى أمية ابن خلف، تذكر بلال ما كان
يفعله أمية، وكيف كان يعذبه وكيف كان يقسوا عليه، نادى بلال وهو ينظر الى أمية: أمية رأس الكفر، لا نجوت
إن نجا.
وهجم بلال على أمية، وهوى عليه بسيفه، وطعنه عدة طعنات، سقط أمية من
على فرسه، تتقاطر دماؤه، حتى مات بينما كان بلال يهتف: أحد أحد فرد صمد.
انتهت المعركة بانتصار المسلمين، وقتل كثير من الكفار، وفرار بعضهم هربا،
وأسر المسلمون كثيرا من الكفار، وساقوهم أمامهم، وقد أوثقوهم بالحبال،
وصلت أخبار انتصار المسلمين الى أهل المدينة فسعدوا، ووصلت أخبار
هزيمة الكفار إلى مكة، فحزن الكفار على إخوانهم الذين قتلهم أو أسرهم المسلمون. واستولى المسلمون على كثير
من خيرات الكفار، وأسلحتهم وأمتعتهم وأموالهم ووزعوها بينهم، فكر المسلمون ماذا
يفعلون بالأسرى، أقر الرسول الكريم أن يأخذ من هؤلاء الأسرى فديه كل أسير بفتديه أهله
بأربعة الاف درهم حتى يتركوه ومن لم يستطيع يعلم المسلمين، وافتدى بعض الأسرى أنفسهم،
مقابل أن يعلموا المسلمين القراءة والكتابة، وكان من بينهم في أسرى الحرب زوج
السية زينب رضى الله عنها ابنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، عرضت فداء له قلادة،
كانت أعطتها السيدة خديجة لابنتها زينب يوم زفافها، واكتملت سعادة المسلمين
وفرحتهم يومها، بزواج على بن ابي طالب من فاطمة الزهراء، ابنة الرسول عليه الصلاة
والسلام بعد غزوة بدر.