من أهم الخصال
النبيلة والأخلاق الحسنة والحميدة التي ينبغي علينا أن نتحلى بها ونعلمها لأهلنا
وأطفالنا هي قيمة الأمانة، لذا يقدم لكم موقعكم المفضل مجموعة من قصص الأطفال عن أهمية
الأمانة في حياتنا، بالاضافة إلى مجموعة من القصص التعليمية التربوية الهادفة، يمكنكم الآن قراءة مجموعة من القصص المختارة
لكم والهادفة.
قصص قصيرة عن الأخلاق والقيم السامية.
قصة عن فضل الأمانة:
في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تدعى أحلام،
فتاة يتيمة ووحيدة والدتها المريضة، فكانت أحلام تبيع الحلويات بإحدى الشوارع، وبيوم
من الأيام اشترت فتاة صغيرة من أحلام بعض الحلويات فباعتها كل ما طلبت الفتاة
شرائه، وأثناء ركوب الفتاة سيارة والدها الثري وقعت منها محفظة نقودها وبها الكثير
من المال، فالتقطتها أحلام وحاولت النداء عليها ولكن دون جدوى، فاحتفظت بها راجية
من الله قدوم الفتاة من جديد لإرجاعها محفظتها المفقودة.
رجعت أحلام إلى المنزل حزينة لأنها لم تستطع
توفير ثمن الدواء المطلوب لوالدتها المريضة، وقصت على والدتها قصة الفتاة الصغيرة
ومحفظتها التي وجدتها، وأشارت على والدتها أخذ البعض منها لإتمام ثمن الدواء
المطلوب ولكن والدتها المسكينة أصرت على الحفاظ على الأمانة وأعطت ابنتها الصغيرة
درسا في الأمانة وفضائلها، وعلمتها معاني الحديث الشريف عن خير الأنام محمد ابن
عبد الله صلى الله عليه وسلم: من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه صدق رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
في اليوم التالي قدمت الفتاة الصغيرة، وبمجرد
أن رأتها أحلام أعطتها نقودها المفقودة، فشكرتها الفتاة وسألتها عن اسمها وحياتها،
وعندما قدم والد الفتاة ليأخذها بسيارته حكت له ابنته عن قصتها مع أحلام وعن
أمانتها وأنها يتيمة وتعمل لعلاج أمها المريضة، فنزل الرجل من سيارته وأخذها إلى
المنزل عند والدتها المريضة وتعهد لهما أمام الله أنهما في رعايته وكنفه.
القصة الثانية:
يحكى أن كان في يوم من الأيام سائق تاكسي يركب
معه رجل، كان يسير بسيارته في سلام وأمان وإذا بسيارة تسير بسرعة فائقة تتقدمهم
بمسيرتها وتقف مرة واحدة، حاول السائق تفادي الاصطدام بها بكل ما أوتي من قوة ونجح
بفضل الله في ذلك؛ ولكن الأدهى من ذلك أن سائق السيارة الأرعن نظر إلى سائق التاكسي
بنظرات لا تحمل إلا الغضب المميت، هنا نظر إليه السائق بابتسامة خفيفة تحمل كل
المودة والحب ولوح إليه بيده ومضى قدما في طريق.
ذهل الراكب من حال السائق مما دفعه إلى سؤاله:
كيف أن تتصرف بهذه الطريقة مع شخص كدنا بسبب أفعاله المتهورة أن نلقى حتفنا؟
أجابه السائق: تقريبا بكل يوم بحياتنا نصادف
أشخاصا يتشابهون مع ذلك الرجل، لديهم شحنات كبيرة من طاقة الغضب فهم أمثالهم
كأمثال البارود القابل للاشتعال بأقل فرصة لذلك لا أحب أن أكون سببا في اشتعالهم
ولا أحب أن أحمل شحنات مثلهم، كل ما أكنه لهم حبي في أن يكونوا بكل خير فالحياة
قصيرة جدا في أن نضيعها في الندم على أشياء قد فعلناها في لحظات غضب منا.
الحكمة: الغضب لا يبعث إلا بالندم وأحيانا
كثيرا لا يفيد الندم ولا يتمكن المرء من إصلاح ما فعله أثناء غضبه، والحياة قصيرة
جدا ولا يوجد بها متسع لنعيشها بسعادة وبلا ندم.
القصة الثالثة:
يحكى أن رجلا بسيطا تتلمذ على السيرة النبوية
العطرة وتربى عليها جيدا، كان يعمل موظفا في إحدى الشركات، كان لا يخاف في الحق
لومة لائم، دائما ما يفعل الصواب ولا يفكر في عوائقه لذلك حنق عليه كل رؤسائه في
العمل والذين لم يروا تقصيرهم بل رأوا همته وإخلاصه في العمل، وكيف لشمعة منيرة
مضيئة تشتعل لمدة أطول وتبين قصورهم.
فكادوا له وعزموا على طرده من العمل ليس ذلك
فقط بل عزموا على أن يطلبها بنفسه، وكانت الخطة أن يتم نقله كل فترة بسيطة إلى قسم
جديد بالشركة حتى يمل ويقدم استقالته، ولكنه كان رجلا مبدأه الوحيد واصل عملك
دوما، وإن الله يحب من أتقن عمله، وبكل قسم جديد كان يثبت جدارته ويكسب محبين له.
ذهل كارهوه من مدى محبته لعمله حتى وإن كان صعبا
بمراحل ومدى محبة الناس له فقرروا طرده نهائيا، وقبل تنفيذ مكيدتهم الأخيرة حضر
مدير أكبر الشركات في ذلك المجال وتوسل إلى الرجل أن يعمل لديه بالأجر الذي يريد،
وعندما سأله الرجل لماذا؟، أخبره بأن المنصب الذي يحتاجه فيه يتطلب خبرة واسعة في
كل أقسام الشركة وبالنظر إلى سيرته العملية فقد شغل كل الأقسام وأثبت فيها نفسه
وقمة براعته وعن جدارة.