استمتع بقراءة قصة مضحكة وممتعة للأطفال الصغار
قبل النوم من قصص جحا، تعرف على كيفية إضفاء جو من المرح والضحك على وقت النوم
للأطفال الصغار بهذه القصة المشوقة.
قصة قصيرة مضحكة للأطفال الصغار:
قصة
جحا والسمك اللذيذ:
يحكى في يوم من الأيام أنه بينما كان جحا عائد
من عمله، مر بالسوق فرأى بائع السمك يعرض عليه سمكاً كبيراً للبيع، فاشتهى جحا أن
يأكل السمك فأخرج ما في كيسه من النقود وطلب من البائع أن يعطيه بها سمكاً.
حمل جحا السمك وذهب إلى بيته في سرور وقال لزوجته:
خمني ماذا أحمل معي؟
قالت: لا أدري أهو صنف من الفاكهة؟ واقتربت منه
فشمت رائحة السمك، فقالت وهي تغمرها السعادة: وهل يخفي عني شيء مثل هذا؟ إنه السمك
الذي أحبه،
قال جحا: لقد دفعت كل ما معي من النقود مقابل
هذا السمك اللذيذ، فهيا أسرعي وأعديه للطعام ولكن قبل ذلك أعدي لي بعض الماء في الحمام.
أعدت الزوجة الماء بالحمام وقالت لجحا: حين
تنتهي من الاستحمام أكون قد أعددت لك طعام السمك،
قال جحا في خبث: أنا أعلم ذلك، لأنك تحبين أكل
السمك مثلي، رأت الزوجة السمك الكبير فسال لعابها وراحت تنظفه وهي تفكر في حيلة
لتفوز بأكله السمك وحدها.
انتهي جحا من الاستحمام فخرج وقال أين الطعام
يا زوجتي العزيزة؟ هيا أسرعي به، فقالت زوجته مسرعة: أراك خرجت من الحمام متعباً
يا جحا،
قال جحا: أترين ذلك؟ أنا لا أشعر بأي تعب سوي
أنني جائع،
فقالت الزوجة: أمامي قليل من الوقت حتى يكون
الطعام جاهزاً،
قال جحا: سأنتظر هنا،
فقالت الزوجة: ولم لا تستريح وتنام قليلاً حتى
يكون الطعام جاهزاً،
قال جحا: لا بأس سأنام قليلاً،
نام جحا فجلست زوجته تأكل السمك في سرور حتى
شبعت ولم يبقي سوى القليل من السمك ثم نهضت تنفذ حيلتها، أخذت ما تبقي من السمك
ولطخت به شارب جحا ولحيته وصدره ويديه وأحضرت المائدة بجوار فراشه ونثرت عليها بعض
قطع الخبز والسمك، وعندما استيقظ جحا من النوم نادي زوجته قائلاً: أين الطعام؟ هيا
أحضريه، جاءت زوجته وقالت في دهشة مصطنعة: أتريد أن تأكل مرة ثانية؟
قال جحا متعجباً: ولكنني ما أكلت أبداً،
قالت: أتنكر أنك أكلت السمك ويدك ولحيتك وشاربك
قد غرقت من كثرة الأكل؟ وعندما عاين جحا ذلك ظن أنه أكل ونسي فقال: وهل نمت دون أن
أغسل يدي، ما رأيت والله سمكاً ألذ من هذا السمك، ثم نهض وغسل يديه وعاد الي النوم.