تعرف على قصة قصيرة شيقة تحكي عن الذكاء
والدهاء للأطفال الصغار وكيف يمكن للذكاء مساعدتهم في حل المشكلات والوقوف أمام
التحديات.
قصة قصيرة عن الذكاء والدهاء للأطفال الصغار
قصة الفتاة
الذكية ومقرض المال
كان يا ما كان في قديم الزمان في أحد القرى
الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لأنه كان قد اقترض مبلغا كبيرا من المال من أحد
مقرضي المال في القرية، ومقرض المال هذا هو رجل عجوز وقبيح، أعجب ببنت المزارع،
لذا قدم عرضا بمقايضة الدين بابنة المزارع، وقال بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا
زوجه ابنته.
خاف المزارع وابنته
من هذا العرض، واقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع وابنته للقدر أن يقرر هذا
الأمر، ثم أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء والأخرى بيضاء في كيس النقود، وعلى
الفتاة التقاط أحد الحصاتين، إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته
ويتنازل عن قرض أبيها، إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه ويتنازل عن قرض أبيها،و إذا
رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها.
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض
المزارع، وحينما كان النقاش جاريا، انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين، انتبهت الفتاة
حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس، ثم طلب من الفتاة
التقاط حصاة من الكيس.
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود وسحبت منه
حصاة وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة تعثرت وأسقطت الحصاة من يدها في
الممر المملوء بالحصى، وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة. وقالت يا لي من حمقاء، لقد أسقطت الحصاة، ولكننا نستطيع النظر في الكيس
للحصاة الباقية وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها هكذا قالت الفتاة، وبما أن
الحصاة المتبقية سوداء، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء، وبما أن مقرض
المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته أمام أهل القرية فإنه سيدعم قول الفتاة، هكذا
ومع دهاء وفطنة الفتاة استطاعت انقاد أبيها وكذلك إنقاذ نفسها من الزواج من العجوز
الخبيث.
للمزيد من القصص القصيرة، قصص قصيرة قبل النوم
للأطفال الصغار، تصفح أقسام موقع ركني.