استمتع بقراءة قصة قصيرة ممتعة عن الصدق مصممة
خصيصًا للأطفال الصغار قبل النوم، اكتشف كيف يمكن تعزيز الصدق والنزاهة في حياة
الأطفال من خلال هذه القصة المسلية.
قصة قصيرة عن الصدق للأطفال الصغار قبل النوم .
قصة التاجر المحترف:
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك تاجر
نبيل يتنقل بين الحين والأخر من مكان إلى مكان آخر ليبيع ويشتري بضاعته، وكان أمينا
وتجارته حلال ولا يأبى بدخول جيبه إلا الرزق الحلال، وفي فترة تنقلاته مر بتجارب
أكسبته الخبرة والحكمة في حياته، ولم يكن لهذا التاجر أي صديق، فلم يجد من يحدثه
أثناء قيامه بتجارته المتواضعة فكل الناس يفضلون الحديث مع أصحاب التجارة الرفيعة.
وكان هذا التاجر يؤمن بحكمة مهمة وهي حكمة
الصديق وقت الضيق، وسارت الأيام والأشهر والأعوام حتى صار هذا التاجر أغنى تجار
العالم، واشترى قصرا كبيرا في أحد المدن الجميلة، وأصبح له ابن، يخاف عليه ويحبه،
وعلمه معظم الحرف وجلب له أساتذة يعلمونه الفلسفة والحساب والعلوم وعلمه الصيد وركوب
الحصان وكان هذا الابن شديد التعلق بوالده، وكان لهذا الابن صديق لم يتركه ولا
لحظة، لا يفارق أحدهما الآخر يذهبون إلى الحفلات معا والرحلات كذلك، وأي مكان تصرف
فيه الأموال ويكون اللهو والمرح إلا وكانا معا، لكن التاجر لم يعجبه الأمر، وفي
أحد الأيام استدعى ابنه وقال له: يا إبني أنت متعلق بصديقك كثيرا، أليس كذلك.
أجابه: نعم، أعتبره أخي،
رد التاجر: هل جربت يوما أنك مريض أو ربما
مفلس، لتختبره هل سيقف بجانبك أم لا،
قال الابن: لم أجربه يا أبي،
قال التاجر: حسنا
يا ابني انصرف.
وفي أحد الأيام استدعى التاجر ابنه وأخبره أنه
يريد ترك القصر والسفر بعيدا ليجوب البلدان التي لم يزرها من قبل، وطلب من ابنه
الذهاب معه، تشوق الابن ووافق لأن ذلك كان جزءا من أحلامه، لكن بقي التاجر يفكر
أين يضع ثروته فأخبره ابنه أنه لديه صديق يمكن أن يأتمنه على ماله ومجوهراته.
في يوم الرحلة
جاء التاجر بصندوق مغلق وأعطاه لابنه ليأخذه الى صديقه ليأتمنه عليه، وكان صندوقا
ضخما وفريدا، ذهب التاجر وابنه في مدة عام وبعدها طلب الأب من ابنه أن يعودا
لمدينتهما بعد تعب من التجول والتجارب، فعادا إلى قصرهم وطلب الأب من ابنه أن يحظر
له الصندوق، فذهب الابن مسرعا وعاد ومعه الصندوق لكن وجهه شاحب،
فقال الأب: هل جلبت بالصندوق
قال الابن: نعم يا أبي ها هو الصندوق لكن
أحرجتني مع صديقي،
قال الأب: لماذا؟
قال الابن: لقد
وضعت في الصندوق حجارة وتراب ولقد اندهش صديقي من فعلتك،
ضحك الأب ثم ابتسم وقال: لو كان صديقك وفي
وأمين كما كنت تدعي لما فتح الصندوق.
اندهش الابن وقال: صدقت يا أبي، على الانسان
دائما أن يختار أصدقاءه ويختبرهم ليعرف الصادق من الكاذب، والأمين من الخائن.
للمزيد قصص قصيرة عن الصدق، قصص قصيرة للأطفال
الصغار، قصص قصيرة قبل النوم للأطفال الصغار، تجدونها عبر أقسام موقع ركني