استمتع بقراءة قصة قصيرة عن سيدنا إبراهيم عليه
السلام مصممة للأطفال، تتناول قصة حياة النبي إبراهيم بشكل مبسط وممتع يمكن
للأطفال الاستمتاع بها واستفادة منها.
تعرف على قصة حياة النبي إبراهيم بطريقة بسيطة وممتعة تناسب
الأطفال.
قصة قصيرة وممتعة عن قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مصممة خصيصًا
للأطفال، تحتوي على عبر وقيم تعليمية هامة.
قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام للأطفال.
قبل أيام كثيرة جدا، كان
في قرية رجل مشهور، وكان اسم هذا الرجل آزر، وكان آزر يبيع الأصنام، وكان في هذه
القرية بيت كبير جدا، وكان في هذا البيت أصنام، أصنام كثيرة جدا، وكان الناس
يسجدون لهذه الأصنام، وكان آزر يسجد لهذه الأصنام، وكان آزر يعبد هذه الأصنام، وكان
لآزر ولد رشيد، رشيد جدا، وكان اسم هذا الولد إبراهيم، وكان ابراهيم يرى الناس
يسجدون للأصنام، و يعبدون الأصنام، وكان ابراهيم يعرف أن الأصنام حجارة، وكان يعرف
أن الأصنام لا تتكلم ولا تسمع، وكان يعرف أن الأصنام لا تضر ولا تنفع، وكان يرى أن
الذباب يجلس على الأصنام فلا تدفع، وكان يرى الفأر يأكل طعام الأصنام فلا تمنع، وكان
ابراهيم يقول في نفسه ،لماذا يسجد الناس للأصنام؟، وكان ابراهيم يسأل نفسه ،لماذا
يسأل الناس الأصنام؟،
كان ابراهيم يقول
لوالده، يا أبي لماذا تعبد هذه الأصنام؟، يا أبي لماذا تسجد لهذه الأصنام؟، يا أبي
لماذا تسأل هذه الأصنام؟، إن هذه الأصنام لا تتكلم ولا تسمع، إن هذه الأصنام لا
تضر ولا تنفع، ولأي شيء تضع لها الطعام والشراب؟، إن هذه الأصنام يا أبي لا تأكل
ولا تشرب، وكان آزر يغضب ولا يفهم وكان ابراهيم ينصح لقومه، وكان الناس يغضبون ولا
يفهمون.
قال ابراهيم أنا أكسر
الأصنام إذا ذهب الناس، وحينئذ يفهم الناس. وجاء يوم عيد ففرح الناس وخرج الناس للعيد وخرج
الأطفال وخرج والد ابراهيم وقال لإبراهيم ألا تخرج معنا؟ قال ابراهيم أنا سقيم وذهب
الناس وبقي ابراهيم في البيت وجاء ابراهيم للأصنام وقال لها: ألا تتكلمون؟ ألا تسمعون؟ هذا
طعام وشراب ألا تأكلون؟ ألا تشربون؟ وسكتت الأصنام لأنها حجارة لا تنطق، قال ابراهيم:
ما لكم لا تنطقون وسكتت الأصنام وما نطقت، حينئذ غضب ابراهيم وأخذ الفأس وضرب
ابراهيم الأصنام بالفأس وكسر الأصنام وترك ابراهيم الصنم الأكبر وعلق الفأس في
عنقه.
رجع الناس ودخلوا ا
بيت الأصنام، وأرادوا أن يسجدوا لها لأنه يوم عيد ولكن تعجب الناس ودهشوا وتأسف الناس
وغضبوا قالوا: سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا: أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟
قال: بل فعله كبيرهم
هذا فاسألوهم ان كانوا ينطقون.
وكان الناس يعرفون أن
الأصنام حجارة وكانوا يعرفون أن الحجارة لا تسمع ولا تنطق وكانوا يعرفون أن الصنم
الأكبر أيضا حجر وأن الصنم الاكبر لا يستطيع أن يمشي ويتحرك وأن الصنم الأكبر لا
يستطيع أن يكسر الأصنام.
فقالوا لإبراهيم: أنت
تعلم أن الأصنام لا تنطق.
قال ابراهيم: فكيف
تعبدون الأصنام وإنها لا تضر ولا تنفع؟
وكيف تسألون الأصنام
وإنها لا تنطق ولا تسمع؟ ألا تعلمون شيئا؟ أفلا تعقلون؟ وسكت الناس وخجلوا.
اجتمع الناس وقالوا
ماذا نفعل؟ إن ابراهيم كسر الأصنام وأهان الآلهة وسأل الناس ما عقاب ابراهيم؟ ما
جزاء ابراهيم؟ كان الجواب: حرقوه وانصروا آلهتكم وهكذا كان: أوقدوا نارا وألقوا
فيها إبراهيم ولكن الله نصر ابراهيم وقال للنار: يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم،
وهكذا كان: كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم ورأى الناس أن النار لا تضر إبراهيم
ورأى الناس أن إبراهيم مسرور وأن ابراهيم سالم، ودهش الناس وتحيروا.
وذات ليلة رأى ابراهيم
كوكبا فقال: هذا ربي ولما غاب الكوكب، قال ابراهيم: لا! هذا ليس بربي ورأى ابراهيم
القمر فقال: هذا ربي ولما غاب القمر قال ابراهيم: لا! هذا ليس ربي وطلعت الشمس
فقال ابراهيم: هذا ربي هذا أكبر ولما غابت الشمس في الليل قال ابراهيم: لا! هذا
ليس بربي إن الله حي لا يموت إن الله باق لا يغيب إن الله قوي لا يغلبه شيء والكوكب
ضعيف يغلبه الصبح والقمر ضعيف تغلبه الشمس والشمس ضعيفة يغلبها الليل ويغلبها
الغيم ولا ينصرني الكوكب لأنه ضعيف ولا ينصرني القمر لأنه ضعيف ولا تنصرني الشمس
لأنها ضعيفة وينصرني الله لأن الله حي لا يموت وباق لا يغيب وقوي لا يغلبه شيء ربي
الله وعرف إبراهيم أن الله ربه لأن الله حي لا يموت وأن الله باق لا يغيب وأن الله
قوي لا يغلبه شيء وعرف ابراهيم أن الله رب الكوكب وأن الله رب القمر! وأن الله رب الشمس! وأن الله رب العالمين! وهدى الله ابراهيم وجهله
نبيا وخليلا وأمر الله ابراهيم أن يدعو قومه ويمنعهم من عبادة الأصنام ودعا ابراهيم قومه إلى الله ومنعهم من عبادة
الأصنام قال ابراهيم لقومه: ما تعبدون ؟
قالوا: نعبد أصناما،
قال ابراهيم: هل
يسمعونكم اذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون،
قالو: بل وجدنا آباءنا
كذلك يفعلون،
قال ابراهيم: فأنا لا
أعبد هذه الأصنام بل أنا عدو لهذه الأصنام أنا أعبد رب العالمين الذي خلقني فهو
يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين وان
الأصنام لا تخلق ولا تهدي وإنها لا تطعم أحدا ولا تسقي وإذا مرض أحد فهي لا تشفي وإنها
لا تميت أحدا ولا تشفي
كان في المدينة ملك
كبير جدا، وظالم جدا وكان الناس يسجدون للملك وسمع الملك أن ابراهيم يسجد لله ولا
يسجد لأحد فغضب الملك وطلب إبراهيم وجاء ابراهيم، وكان ابراهيم لا يخاف أحدا إلا
الله.
قال الملك: من ربك يا ابراهيم؟
قال ابراهيم: ربي الله
قال الملك: من الله يا
ابراهيم؟
قال ابراهيم: الذي
يحيي ويميت.
قال الملك: أنا أحيي
وأميت
ودعا الملك رجلا وقتله
ودعا رجلا آخر وتركه وقال أنا أحيي وأميت، قتلت رجلا وتركت رجلا وكان الملك بليدا
جدا وكذلك كل مشرك وأراد ابراهيم أن يفهم الملك ويفهم قومه.
فقال إبراهيم للملك:
فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فتحير الملك وسكت وخجل الملك
وما وجد جوابا.
وأراد ابراهيم أن يدعو
والده فقال له: يا أبت لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر، ولم تعبد ما لا ينفع ولا يضر
يا ابت لا تعبد الشيطان يا أبت اعبد الرحمان، وعضب والد ابراهيم وقال: أنا أضربك،
فاتركني ولا تقل شيئا. وكان ابراهيم حليما، فقال لوالده: سلام عليك وقال له: أنا أذهب من هنا
وأدعو ربي وتأسف ابراهيم جدا، وأراد أن يذهب إلى بلد آخر، ويعبد ربه، ويدعو الناس
إلى الله.
وغضب قوم ابراهيم،
وغضب الملك وغضب والد إبراهيم وأراد ابراهيم ان يسافر إلى بلد آخر ويعبد فيه الله
ويدعو الناس الى الله. وخرج ابراهيم من بلده وودع والده. وقصد ابراهيم مكة ومعه زوجه هاجر وكانت مكة ليس
فيها عشب ولا شجر وكانت مكة ليس فيها بئر ولا نهر وكانت مكة ليس فيها حيوان ولا
بشر ووصل ابراهيم إلى مكة ونزل فيها وترك ابراهيم زوجه هاجر ووله إسماعيل ولما
أراد ابراهيم ان يذهب قالت زوجه هاجر إلى أين يا سيدي؟ أتتركني هنا؟ أتتركني هنا
وليس هناك ماء ولا طعام! هل أمرك الله بهذا؟
قال ابراهيم: نعم.
قالت هاجر: إذا لا يضيعنا.
وعطش اسماعيل مرة،
فأرادت أن تسقيه ماء ولكن أين الماء ومكة ليس فيها بئر، ومكة ليس فيها نهر، وكانت
هاجر تطلب الماء وتجري من الصفا إلى المروة ومن المروة إلى الصفا. ونصر الله هاجر ونصر
اسماعيل فخلق لهما ماء وخرج الناء من الأرض وشرب اسماعيل وشربت هاجر وبقي الماء
فكان بئر زمزم، فبارك الله في زمزم، وهذه هي البئر التي يشرب منها الناس في الحج
ويأتون بماء زمزم إلى بلدهم.
عاد ابراهيم إلى مكة
بعد مدة، ولقي اسماعيل ولقي هاجر، وفرح ابراهيم بولده اسماعيل، وكان اسماعيل ولدا صغيرا،
يجري ويلعب ويخرج مع والده، وكان ابراهيم يحب اسماعيل جدا. وذات ليلة رأى ابراهيم في المنام أنه يذبح اسماعيل، وكان ابراهيم نبيا صادقا،
وكان منامه مناما صادقا. وكان ابراهيم خليل الله، فأراد أن يفعل ما أمره الله في المنام. وقال ابراهيم لإسماعيل أنى
أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء
الله من الصابرين وأخذ ابراهيم اسماعيل معه وأخذ سكينا ولما بلغ ابراهيم منى، أراد
أن يذبح اسماعيل، واضطجع اسماعيل على الأرض، وأراد ابراهيم أن يذبح فوضع السكين
على حلقوم اسماعيل. ولكن الله يحب أن يرى هل يفعل خليله ما يأمره. وهل يحب الله أكثر أم
يحب ابنه أكثر. فنجح ابراهيم في الامتحان. فأرسل الله جبريل بكبش من الجنة وقال اذبح هذا
ولا تذبح اسماعيل. وأحب الله عمل ابراهيم، فأمر المسلمين بالذبح في عيد الأضحى.
وذهب ابراهيم وعاد بعد
ذلك، وأراد أن يبني بيتا لله، وكانت البيوت كثيرة وما مان بيت لله يعبدون الله فيه. وأراد اسماعيل أن يبني
بيتا لله مع والده، ونقل ابراهيم واسماعيل الحجارة من الجبال، وكان ابراهيم يبني
الكعبة بيده وكان اسماعيل يبني الكعبة بيده، وكان ابراهيم يذكر الله ويدعو وكان
اسماعيل يذكر الله ويدعو ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم وتقبل الله من ابراهيم واسماعيل وبارك في
الكعبة نحن نتوجه إلى الكعبة في كل صلاة ويسافر المسلمون إلى الكعبة في أيام الحج. ويطوفون بالكعبة ويصلون
عندها.
وكان لإبراهيم زوج آخر
اسمها سارة، وكان له ابن آخر اسمه اسحاق، وسكن ابراهيم في الشام وسكن اسحاق. وبنى اسحاق بيتا لله في الشام،
كما بنى أبوه وأخوه بيتا لله في مكة. وهذا البيت الذي بناه اسحاق في الشام هو بيت
المقدس. وهو المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وبارك الله في أولاد اسحاق كما
بارك في أولاد اسماعيل، وكان فيهم أنبياء وملوك. وكان لإسحاق ولد اسمه يعقوب وكان نبيا، وكان
ليعقوب اثنا عشر ولدا، منهم يوسف بن يعقوب.
للمزيد من القصص
الرائعة والمفيدة والمتنوعة، تصفح أقسام موقع ركني