استمتع بقراءة قصص قصيرة ممتعة للأطفال الصغار، مثل قصة الملك
الحائر، قصة جحا والخروف، وقصة جحا وحماره، تعلم القيم والمغامرات من خلال هذه
القصص المشوقة.
قصص قصيرة قبل النوم للأطفال الصغار.
الملك الحائر:
كان ياما كان في
قديم الزمان، كان أحـد الملوك القدماء سميناً، كثير
الشّحم واللحم، ويعاني الأمرّين من زيادة وزنه، فجمع الحكماء لكي يجدوا له حلاً
لمشكلته، ويخفّفوا عنه قليلاً من شحمه ولحمه، لكنّهم لم يقدروا على فعل أيّ شيء.
فجاء رجل عاقل لبيب متطبّب، قال له الملك: عالجني،
ولك الغنى.
قال: أصلح الله الملك، أنا طبيب منجّم، دعني
حتّى أنظر الليلة في طالعك، لأرى أيّ دواء ينفعك.
فلمّا طلع الصباح طلب من الملك الأمان، فلمّا
أمّنه الملك قال: رأيت طالعك يدلّ على أنّه لم يبق من عمرك غير شهر واحد، فإن
اخترت عالجتك، وإن أردت التّأكد من صدق كلامي فاحبسني عندك، فإن كان لقولي حقيقة
فخلّ عنّي، وإلا فاقتصّ مني.
فحبسه، ثمّ احتجب الملك عن النّاس وخلا وحده مغتما،
فكلما انسلخ يومٌ ازداد همّاً وغمّاً، حتّى هزل وخفّ لحمه، ومضى لذلك 28 يوماً،
فأخرجه وقال ما ترى؟
فقال الطبيب: أعزّ الله الملك أنا أهون على
الله من أن أعلم الغيب، والله إنّي لا أعلم عمري، فكيف أعلم عمرك؟
ولكن لم يكن عندي دواء إلا الغمّ، فلم أقدر أن
أجلب إليك الغمّ إلا بهذه الحيلة، فإنّ الغمّ يذيب الشّحم، فأجازه الملك على ذلك،
وأحسن إليه غاية الإحسان، وذاق الملك حلاوة الفرح بعد مرارة الغمّ.
جحا والخروف:
كان جحا يربّي خروفاً جميلاً، وكان يحبّه، فأراد أصحابه أن يحتالوا
عليه من أجل أن يذبح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه، فجاءه أحدهم فقال له: ماذا ستفعل
بخروفك يا جحا؟
فقال جحا: إنه لمؤونة الشّتاء،
فقال له صاحبه: هل أنت مجنون؟ ألم تعلم بأنّ
القيامة ستقوم غداً أو بعد غد، هاته لنذبحه ونطعمك منه.
فلم يعبأ جحا لكلام صاحبه، ولكنّ أصحابه أتوه
واحداً تلو الآخر، يردّدون عليه نفس النّغمة، حتى ضاق صدره، ووعدهم بأن يذبحه لهم
في الغد، ويدعوهم لأكله في مأدبة فاخرة في البرّية.
وهكذا ذبح جحا الخروف، وأضرمت النّار، فأخذ جحا
يشويه لهم، وتركه أصحابه وذهبوا يلعبون ويتنزّهون بعيداً عنه، بعد أن تركوا
ملابسهم عنده ليحرسها لهم، فاستاء جحا من عملهم هذا، لأنّهم تركوه وحده دون أن
يساعدوه، فما كان من جحا إلا أن جمع ملابسهم، وألقاها في النّار فالتهمتها.
ولمّا عادوا إليه ووجدوا ثيابهم رماداً هجموا
عليه، فلمّا رأى منهم هذا الهجوم قال لهم: ما الفائدة من هذه الثّياب إذا كانت
القيامة ستقوم اليوم أوغداً لا محالة؟
جحا وحماره:
كان ياما كان في قديم الزمان، في زمن
جحا، ماتت امرأة جحا فلم يتأسف عليها كثيراً، وبعد
مدّة مات حماره فظهرت عليه علامات الغمّ والحزن.
فقال له بعض أصدقائه: عجباً لك، ماتت امرأتك من
قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمار.
فأجابهم: عندما توفّيت امرأتي حضر الجيران،
وقالوا لا تحزن، سنجد لك أحسن منها، وعاهدوني على ذلك، ولكن عندما مات الحمار لم
يأت أحد يسلّيني بمثل هذه السّلوى، أفلا يجدر بي أن يشـتدّ حزني.
للمزيد من القصص الممتعة والمفيدة تجدها عبر أقسام موقعكم ركن المعرفة